أجهضت أول حمل، ثم واجهت تأخر الحمل، فما السبب وما العلاج؟

0 277

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ سنة وثلاثة أشهر، حملت بعد الزواج بشهر، ولم يكتمل نمو الجنين فأجهضت في الشهر الثاني، وسافر زوجها من وقتها، وقد رجع منذ ثلاثة أشهر، ولم يحدث حمل إلى الآن.

علما أنني بعد الإجهاض قمت بكل الفحوصات، وكانت النسب طبيعية، ومنذ شهرين وصف لي الطبيب الكلوميد وإبرة تفجيرية، لكن لم يحدث الحمل، وفي الشهر الماضي عملت أشعة بالصبغة، وكانت النتائج جيدة، والأنابيب سالكة، وزوجي عمل فحص الخصوبة، وكانت النتيجة جيدة، فهل هناك ما أستطيع فعله حتى يحدث الحمل من تحاليل وغيرها؟

مع العلم أن دورتي غير منتظمة، آخر دورة بتاريخ 17/12/2015، والدورة السابقة بتاريخ 11/11/2015، فهل يمكن تحديد أيام التبويض؟

أعتذر للإطالة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الحمل عندك قد حدث بعد الزواج بشهر, فحتى لو أنه قد انتهى بالإجهاض، إلا أن مجرد حدوثه يعتبر أمرا مطمئنا ومبشرا -بإذن الله تعالى-, لأنه يدل على أن الإباضة تحدث، وأن الأنابيب سالكة، وأن تحليل زوجك مخصب, لكن يجب التحلي بالصبر والروية, لأن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي بحدود 20٪ فقط, وهذا في أحسن الظروف, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزادا ولا تتضاعف شهرا بعد شهر, لتصبح في حدود 85٪ بعد مرور سنة كاملة ومتواصلة على وجود الزوجين معا, وهي نسبة مرتفعة -كما ترين - ويجب دائما الاستفادة منها قبل الخوض في الاستقصاءات المكلفة والمجهدة.

لكن إذا كانت دورتك غير منتظمة الآن, وبطول يتجاوز 34 يوما, وكان هذا الأمر يتكرر أكثر من 3 مرات في السنة, أي أكثر من مرة كل 4 أشهر, فهنا يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية, للتأكد من عدم وجود خلل ما, مثل اضطراب الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب ,أو التكيس, أو غير ذلك, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة, وفي الصباح.

وأنصحك الآن بالاستمرار في محاولة توقيت الجماع في الفترة المخصبة من دورتك, ومن التواريخ التي ذكرتيها, فإن طول الدورة عندك هو 36 يوما, وفترة الإخصاب ستكون بين يومي (18-26 ) من بدء كل دورة شهرية, وننصح بأن يتم الجماع بتواتر كل 36-48 ساعة في هذه الفترة, وإن حصل الجماع في الأيام الأخرى فلا مانع, بل هذا أفضل -إن شاء الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب .

مواد ذات صلة

الاستشارات