السؤال
السلام عليكم
أعاني من الألم أسفل الظهر ممتدا إلى الفخذ الأيمن حتى أسفل الركبة، وكنت أجد صعوبة في السجود أو الانحناء لأي سبب، وبعدها زال الألم تدريجيا، لكنه استمر في الفخذ الأيمن إلى بعد الركبة.
ذهبت إلى الطبيب المختص، وبعد الفحوصات والأشعة ظهر عدم وجود أي مشكلة بالفقرات أو الظهر في العموم، وقال لي: احتمالية وجود تشنجات، أو برد، أو ضغوط؛ لطبيعة العمل. وكتب علاجا، ولكن الألم استمر وهو ليس قويا، ولكنه مزعج جدا، هل أعاني من عرق النسا؟ وما هو العلاج المناسب؟
أنا طبيعة عملي لا تحتاج أي مجهود، ودائم الجلوس، أو في السيارة، ولا أمارس أي رياضة منذ فترة طويلة، عمري (25) عاما، وطولي (181) والوزن (79) وأعاني من الكرش.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن أكثر سبب للآلام في أسفل الظهر هو آلام العضلات، وهي تتحسن خلال أسبوعين إلى ثلاثة، وتخف وتختفي في (90%) من الحالات، إلا أن بعض الحالات تستمر آلامها.
(5%) من آلام الظهر الحادة يمكن أن تكون بسبب انضغاط العصب، وانتشار الألم إلى الطرف السفلي بشكل آلام لاسعة شديدة، مع حصول تنميل أو تخدير في توزع خاص حسب جذر العصب المضغوط، فإن كانت الآلام في الطرف السفلي قد ظهرت بعد ظهور آلام الظهر، وخفت مع تناقص آلام الظهر؛ فهي قد تشير إلى أن هناك انضغاطا في العصب، أي أنه عرق النسا، والصورة العادية لا تظهر انضغاط العصب، وإنما يحتاج المريض لصورة بالرنين المغناطيسي.
في بعض الأحيان آلام عضلات الورك يمكن أن تنتشر إلى الطرف السفلي في توزع خاص حسب العضلات المتأثرة، ويمكن للطبيب أثناء الفحص أن يتعرف إن كان العصب مضغوطا أو لا، وقد أكد لك طبيبان أن العصب سليم، ولله الحمد.
إن كانت آلام الفخذ تأتي مع السعال، والعطاس، والجلوس الطويل، فقد تكون مؤشرا إلى أن هناك ضغطا على العصب، أما إن كانت الآلام تزيد مع حركة الورك؛ فهذه عادة ما تكون بسبب العضلات.
وعلاج آلام الظهر يكون بالمسكنات ووضع الكمادات الساخنة، وممارسة الحياة العادية حتى تخف الآلام، ويفضل -وعلى المدى البعيد- أن تجلس جلسة صحية، أي أن يكون هناك مخدة صغيرة وراء الظهر، ويجب أن تتحرك كل ساعة، ولمدة خمس دقائق، ويجب أن تقوم بالعلاج الطبيعي؛ لتقوية عضلات الظهر.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.