السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد المشورة في كيفية تعويد طفلي على أن يبقى وحده فطفلي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر وأسبوعا، حاولت معه مرارا وتكرارا أن يبقى وحده وأنا بجانبه ولو لفترة وجيزة، ولكنه من أول وضعه يظل يبكي ويصرخ حتى أحمله.
مع العلم أني أعيش بمفردي، وهذا أول طفل لي، وليس لدي أي خبرة في التعامل مع الأطفال، فأنا أحمله طوال اليوم حتى وقت شغل البيت وإحضار الطعام، وهو على يدي.
أرجو إفادتي في أسرع وقت؛ لأني متعبة جدا من هذا الوضع كما أود منكم توجيهي، هل إعطائي الطعام لطفلي نهاية هذا الشهر يضره؟ وأرجو ذكر اسم كتاب يعينني على معرفة كل شيء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال بالرغم من معاناتك، أعانك الله ويسر لك الخير.
ومبروك لك طفلك الصغير، والذي أكيد أنه يحتاجك قوية وعارفة بطريقة رعايته وتقديم ما تستطيعين لتأمين أمنه وسلامته.
من الطبيعي أن يشعر الطفل الصغير بهذا العمر أن يكون قريبا من أمه، إلا أن هذا لا يعني أن تحمليه طوال الوقت على يديك، فلا هذا ينفعه ولا هو يتيح لك القيام بالأعمال والواجبات الأخرى.
الأصل أن تؤمني له إرضاعه بالشكل الكافي، وتنظفيه، والتأكد من الحرارة المناسبة له سواء بردا أو حرا، بالإضافة للعب والحديث أو الغناء معه، فكل هذا التفاعل بين الأم وطفلها هام جدا في نمو الطفل، ولكن هذا لا يعني أيضا أن تحمليه طوال الوقت.
ونعم يمكن أن تضيفي له بعض الطعام ولكن الطعام الخاص بالرضع بالإضافة للحليب، وإن كان الأمثل إن وجد حليبك الطبيعي، فالأفضل الاستمرار لنهاية العام الثاني، فالرضيع لا يأخذ من أمه الحليب فقط، وإنما مع الحليب يأخذ الكثير من العناصر المفيدة والتي يمكن أن تقوي عنده جهاز المناعة ومقاومة الالتهابات المختلفة التي يمكن أن يصاب بها.
أظنك في حاجة لكتابين، الأول حول طريقة تغذية الأطفال في فترة الرضاعة والحضانة، وهناك كتب كثيرة في المكتبات في هذا الموضوع.
والكتاب الثاني له علاقة بمهارات التربية، وفي هذا أنصحك بكتابي "أولادنا من الطفولة إلى الشباب" ويمكنك في السعودية طلبه من مكتبة جرير.
وفقك الله، ويسر لك رعاية طفلك، وأقر الله به أعينكم.