السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو الاهتمام بهذه الرسالة؛ لأني لم أعد أجد مخرجا لحالتي، وأنا أعاني من التفكير فيها! فأغيثوني أغاثكم الله!

حالتي باختصار أني أعاني من زيادة في ضربات القلب أثناء القيام والجلوس، علما بأني قمت بزيارة الطبيب، وقام بإجراء رسم قلب، وأشعة تليفزيونية، ولم يجد شيئا! وأرجع الموضوع إلى الحالة النفسية.

لقد قام بإعطائي دواء اسمه كونكور 5 أو اتينو 100؛ لتنظيم ضربات القلب، ويتمثل تأثير هذين الدوائين في مدة 24 ساعة فقط، ويرجع قلبي بعد انعدام تأثير الدواء إلى حالته وضرباته غير المنتظمة أثناء القيام والجلوس، فماذا أفعل؟

علما أني أتعاطى هذا الدواء منذ 3 أشهر تقريبا، ولا جدوى منه إلا في خلال ال 24 ساعة الأولى منه كل يوم! وعندما أقلع عنه، تعود ضربات القلب مرة أخرى! أفيدوني أفادكم الله، لأن حالتي النفسية بدأت في الانهيار من هذه الحالة!

علما أني قرأت جميع الأسئلة الخاصة بهذا الموضوع على موقعكم، لكن موضوعي مختلف؛ نظرا لأني أتعاطى دواء كونكور 5 أو اتينو 100، وهذا يجعل حالتي أفضل، ولكن عندما يضيع ثأثير الدواء بمرور 24 ساعة تعود الحالة مرة أخرى!

علما أني أتعاطى نصف قرص من هذا الدواء، فماذا أفعل!؟ هل أستمر في أخذ هذا الدواء طوال العمر؟ وهذا الدواء: أهو مسكن، أم علاج لحالتي؟ وما الذي أعاني منه أنا بالضبط؟
آسف للإطالة!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي! شفاك الله وعافاك.

الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ما تعاني منه عديدة، منها:

1- العضوية: مثل الأسباب العضوية في القلب، نتيجة لاضطراب عمل الصمامات، أو بعض العيوب في الموصلات الكهربائية للقلب، أو لضعف عضلة القلب زيادة، أو اضطراب إفراز هرمون الثيروكسين (التي تفرزه الغدة الدرقية).

2- النفسية: مثل: القلق أو التوتر.

الحمد لله أنك فحصت على قلبك ولم يوجد شيء عضوي، ولذا أنصحك أن تعمل تحليل للدم للتأكد من عدم وجود فقر في الدم، وكذلك فحص لوظيفة الغدة الدرقية TFT، وأرجو أن ترسل لنا نتائجها.

أما الأسباب النفسية، فهي كثيرة جدا، وأهمها القلق النفسي، ونوبات الهرع والمخاوف، ولا أستبعد هذا عندك، لأني ألاحظ من رسالتك وطريقة كتابتها أنك متوتر، ولهذا إذا كانت التحاليل طبيعية، فيجب أن تستشير طبيب نفسي، وعليك بكثرة قراءة القرآن، فهو شفاء لما في الصدور .

أما عن أدوية فالكنكور والأتينو، فإنها تساعد في تنظيم نبضات القلب، ولكن عادة ما تكون مؤقتة إذا لم تعالج السبب، وأنا أنصحك بالاستمرار عليها إلى حين معرفة السبب وعلاجه، وإن شاء الله ستشفى من المرض، ولا تحتاج إليها مدة طويلة.

وبالله التوفيق.