السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أمارس العادة السرية، ولم أكن أعلم بأنها العادة السرية، وكنت عندما أصل للرعشة الجنسية أشعر بشيء ينزل مني، ولكنني كنت أكتم ذلك الشيء ولا أسمح بنزوله، ثم بعد ذلك أصبحت أحاول السماح للماء بالنزول، ولكنه لم ينزل، وأصبحت أعاني من صعوبة التبول.
قرأت كثيرا عن هذا الأمر، فتوصلت إلى احتمال إصابتي بالتهاب في مجرى البول، هل لحالتي علاج إن أجريت تحليلا للبول، أم أنني سأبقى على هذه المعاناة، وهل سينكشف أمري بأنني أمارس العادة السرية عند إجرائي لتحليل البول؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ asmaa حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يؤسفني -يا ابنتي- معرفة أنك ما زلت مستمرة في ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة والمنافية للفطرة، وفي البدء أنصحك بالإقلاع عنها، فجسمك لم يخلق للعبث، بل هو أمانة عندك، فحافظي على هذه الأمانة، لأنك ستسألين عنها يوم القيامة.
إن ممارسة العادة السرية قد تسبب الالتهابات البولية، وقد يكون هذا هو السبب في صعوبة التبول التي تعانين منها، لكن أيضا قد يكون السبب هو حدوث خلل في وظيفة معصرة الإحليل، بسبب محاولتك المتكررة للشد، ولمنع خروج البول أو الإفرازات.
على كل حال يجب عليك عمل تحليلين للبول، الأول تحليل بسيط، والثاني تحليل زراعة، فإن تبين وجود التهابات البولية، فيجب علاجها بشكل جيد، وأطمئنك تماما بأنه لا يمكن من خلال تحليل البول معرفة ما إذا كانت الفتاة تمارس العادة السرية أم لا، فلا يوجد في البول أي مادة أو شيء يدل على هذه الممارسة، والالتهابات البولية قد تحدث عند أي فتاة، حتى لو لم تكن تمارس العادة السرية، لذلك اطمئني تماما من هذه الناحية، فلن يكتشف أمرك، لكن انتهزيها فرصة للإقلاع عن هذه الممارسة القبيحة، فالوقت الحاضر هو دوما أفضل الأوقات للتوبة، فلا أحد يضمن غده، وعلم الغيب عند الله -عز وجل- وحده، وتأكدي بأنك عندما تسلكين طريقا يقربك من الله فإنه -جل وعلا- سيعينك على ذلك، وسيكون إلى جنبك.
أسأله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.