تفاجأت بزوجتي تستخدم الشات وتحادث الشباب

0 556

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مغترب في الخارج، وفكرت قبل السفر بالزواج؛ لأحفظ نفسي عن الحرام، واستعجلت بالزواج، وأخذت زوجتي معي إلى الخارج، وتفاجأت بالتلفاز وهو يعرض أفلاما إباحية؛ فأبعدته، وعوضت زوجتي بالكمبيوتر.

لكن تفاجأت بزوجتي تستخدم الشات والمنتديات، وأيضا تكلم الشباب في غيبتي، وترسل رسائل عشق! وحذرتها مرة! ولكن فعلتها مرة أخرى! والآن أعدتها لأهلها، وأنا محتار في أمري! ولكن ـ الحمد لله ـ لم أرزق بأطفال منها! وأفكر في طلاقها؛ فالثقة انعدمت! فما ترون أفعل بها!؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يحفظكم من كل مكروه وسوء، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يعوضك خيرا عما فقدت.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فيبدو والله أعلم أن اختيارك فعلا لم يكن موفقا، خاصة وأنك لم تدرس وضعها، ولم تعرف عنها شيئا، وهذا ثمن العجلة ومخالفة السنة، حيث يبدو مما ذكرته أن هذه الأخت حرمت الاستقامة على المنهج الطبيعي، وفقدت الرقابة والقوامة الأسرية على تصرفاتها، مما حدا بها أن تتصرف تصرفات غير مسئولة، ولم تفرق بين كونها زوجة يجب أن تصون عرض زوجها وتحفظه في غيبته وبين كونها شابة غير مرتبطة قد تسول لها نفسها الوقوع في بعض المخالفات، نتيجة الفراغ وضعف الإيمان وقلة الرقيب كما ذكرت.

لذلك أقترح بأن تتركها في بيت أهلها فترة حتى يقوم أهلها بالاتصال بك، وهنا تختار العاقل منهم لتخبره بحقيقة الأمر، وتشترط عدم عودتها إليك إلا بعد توبتها، وأخذ العهود والمواثيق عليها بعدم تكرار ذلك، وأن هذه هي الفرصة الأخيرة والوحيدة، مع شرح خطورة مثل هذه التصرفات، وما هي الآثار المترتبة عليها، وأعتقد أن هذا حل وسط ومناسب، ولكن أفضل عدم الاتصال بها أو طلب الحديث مع أهلها إلا بعد اتصالهم هم بك؛ حتى يكون موقفك قويا تستطيع أن تشترط ما تشاء، فإن أفادت هذه الطريقة وتابت الأخت وأنابت، فلا مانع شرعا من إعطائها فرصة أخرى، وإن لم تقبل هذا العلاج، فلا مانع من تسريحها، والبحث عن ذوات الخلق والدين، وهذا الكلام الذي قلته متوقف على شرط أن تكون متأكدا من وقوع هذا التصرفات من زوجتك حتى لا تكون ظالما لها.

كما أوصيك بالدعاء والتضرع إلى الله أن يحفظك، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.
واعلم أنه بصلاح الأزواج تصلح الزوجات، فاجتهد في أن تكون لله كما أراد الله حتى تكون زوجتك لك كما تريد، فالجزاء من جنس العمل.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات