السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ 3 سنوات اتفقنا أنا وزوجتي على الطلاق؛ بسبب خياناتها المتكررة، وفقدان ثقتي بها، وأقصد خيانات عاطفية، ولا أعتقد أنها وصلت لمرحلة الخيانات الجسدية، ورغم إصراراها على الطلاق إلا أن أخواتها عارضن ذلك، فبقينا منفصلين دون طلاق لمدة سنة.
منذ سنتين أُصيبت زوجتي بمرض عقلي؛ بسبب عدوى بكتيرية في الدم؛ سببت لها تلفًا في الدماغ، وهو مرض أعراضه تُشبه الزهايمر، وفقدت معه أجزاء متقطعة من الذاكرة، ونسيت تفاصيل الخلافات، وحينما خرجت من المستشفى طَلَبت من أهلي تربية الأطفال، وهو شيء كُنا نتمناه من الله وقت انفصالنا، فهي مُهملة وغير أمينة، وحصل كل ذلك بدون تدخلنا.
وهي الآن تسكن في بيتي، وأنا أتولي مصاريف المياه والكهرباء والغاز والقسط، وأخواتها عليهم الأكل والدواء، وتُتابعها مُمرضة يوميًا، وتكفلت أمي وأختي بتربية الأطفال، وأنا أسكن بالقرب منهم، وبيوتنا بالقرب من بعضها، علمًا أنها تزور الأطفال أحيانًا، ولكنها تستغرب بسبب مرضها، وأنا محتار جدًا ما هو التصرف السليم شرعًا؟
زوجتي لا تُريد الطلاق، ولكن ما يشغلني الآن هو أني لا أريد ظُلمها أمام الله، وبالتالي أن أظلم نفسي، فلو طلقتها فربما تفعل أي شيء يؤذي الأطفال، أو تؤذي نفسها، ولو ظل الوضع على ما هو عليه أخشى أن أظلمها، وأنا هجرتها وخائف من الحساب؛ لأنها شرعًا على ذمتي، وأفكر ماذا لو طلبت الطلاق؟ هل أنا مُجبر على تطليقها؛ لأني هجرتها،؟أم أني غير مجبر، لأنها ليست عاقلة، ولا تصلح للزواج؟ وفي حال طلبت الطلاق أم لم تطلبه ماذا علي أن أفعل؟
وشكرًا.