السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 19 سنة، طالبة في المرحلة الجامعية، متفوقة دراسيا وعندي مجموعة أهداف أطمح إلى تحقيقها.
دائما أسأل الله بأن يرزقني الزوج الصالح الذي أتمناه، ويكون على دين وخلق، ثم أتمنى الجمال والمال والحسب والنسب، ولأن والدي يملك مكانة اجتماعية كنت أتصور بأن أحد طلابه سيتقدم لي، ولم يتقدم لي غير ابن عمي منذ شهر، لا أرجح زواج الأقارب لأنني أرغب بالخروج من العائلة والتعرف على عائلات جديدة.
عاش ابن عمي طفولته عند زوجة والده الشريرة، لأن والده طلق والدته، كلنا نعلم أنها امرأة شريرة، فرقت بين عدة عوائل، وتكلمت عن الكثير، وكذبت كثيرا، حتى والدتي لم تسلم منها، يعلم عمي بأمرها وقد كره جميع النساء بسببها، فهو رجل حازم ولكنه يحبني وأنا أعلم ذلك، أما بالنسبة لابن عمي فهو مهندس وخلوق والكل يشهد بدينه وأخلاقه ومرحه، وقد فرح والدي عندما تقدم لي، وأخبرني بأنه توقع ذلك وكان يتمنى أن يتحقق، ووالدتي قالت: أنت ستكونين كل شيء في حياته، فقد تربى دون أم وليس له أحد غيرك.
عندما علمت أنهم سيأتون لخطبتي رسميا ومن أجل الرؤية الشرعية بدأت أشعر بشعور غريب، مشاعر من الخوف يخالجها الحزن، لا أعلم لماذا؟ لا أريد رفضه لأنه يملك عدة مميزات، وقد اختارني أنا بالذات، ولا أريد أن أوافق لأنني لم أرسم صورته في بالي أبدا، فهو ابن عمي وقريبي، وحاول إقناع والده بتطليق زوجته الشريرة، وجاءت والدته كي تخطبني.
مواصفات ابن عمي بالشكل ليست قبيحة ولكنه قصير وسمين، وأنا رشيقة وبنفس طوله، لا أعلم لماذا أتخبط في قرارتي، تزوجت الكثيرات ممن أعرفهن وكن فرحات وسعيدات عكسي أنا خائفة ومتخبطة طوال الوقت، حتى والدتي ضاق صدرها علي، لا أكرهه ولكنني لا أحبه، أخاف إن تزوجته ورأيت أختي يتقدم لها من تمنيت مواصفاته أشعر بالغيرة، ليس حسدا ولكن أختي أصغر مني بقليل وأظنها ستخطب بعدي مباشرة، وهي ترفض فكرة الزواج من الأقارب، أخشى أن أرى حياتها وأشعر بالغيرة، وربما سأتحسر على نفسي، أخشى ذلك وأخشى أن أرفض وأندم، سألت أختي لو كانت مكاني ماذا ستفعل؟ فأجابت بصرامة بأنها سترفض، فهي صاحبة مبدأ، بالمقابل أنا مترددة ولا أعلم ماذا أريد، وأشعر بأن الهموم تكالبت علي فأعينوني.
وشكرا.