السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري (21) سنة، غير متزوجة، أعاني منذ أسبوعين من مشاكل في المنطقة الحساسة.
سؤالي الأول: حصلت عندي حساسية شديدة وحكة بسبب استخدام الفوط الصحية، مع أني جربت أكثر من نوعية، فاستخدمت كريم (بيبانثين) للأطفال، ولم أتحسن، وبعد يومين زادت الحكة، وانتشر الاحمرار والحبوب في كل مكان، مع إفرازات بيضاء متجبنة حول المكان مائلة للاصفرار.
ما علاج الحكة والحبوب والإفرازات؟ وما حكمها في الصلاة؟
السؤال الثاني: رأيت في نفس الفترة كتلا لحمية تخرج من فتحة المهبل، تغطي جوف المهبل من الخارج، ولونها وردي. ما هذه الزوائد التي تخيفني جدا؟ وهل يمكن أن تكون ورما خبيثا؟
أرجوكم أفيدوني، أنا خائفة جدا، ولا أستطيع الذهاب إلى الطبيب أبدا حاليا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الإفرازات البيضاء المتجبنة سببها حدوث التهاب فطري في جوف المهبل من الداخل, وعلى الأرجح بأن هذا الالتهاب الفطري قد تشارك مع حدوث الحساسية أو الأكزيما التخريشية في جلد الفرج من الخارج, ويجب علاج الحالتين معا؛ حتى يحدث الشفاء بإذن الله تعالى.
ومن أجل ذلك يمكنك تناول حبة واحدة بالفم من دواء يسمى (دفلوكان) عيار (150) ملغ, مع استخدام نوعين من الكريم على منطقة الفرج, الأول يسمى (بيتنوفيت) والثاني يسمى (كيناكومب) دهن مرتين في اليوم من كل نوع, ولمدة (10) أيام.
إن الإفرازات المهبلية الناتجة عن الالتهاب ستزول -بإذن الله تعالى- بعد إكمال العلاج السابق, وستبقى عندك الإفرازات الطبيعية.
بالنسبة للكتل اللحمية ذات اللون الوردي، والتي تسد فتحة المهبل, هي عبارة عن أجزاء من غشاء البكارة, فهذا الغشاء ليس بغشاء رقيق -كما يوحي بذلك اسمه- بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة, ويبدو للعين كقطع لحمية وردية تسد فتحة المهبل؛ لذلك اطمئني من هذه الناحية, فهي ليست ورما خبيثا -لا قدر الله-.
نسأله -جل وعلا- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.
+++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم،
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي المستشار الأسري والتربوي.
+++++++++++++++++++++
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
بالنسبة لأثر الحبوب والإفرازات على الصلاة، إن كانت هذه الإفرازات تخرج من الفرج؛ فهي ناقضة للوضوء، والواجب التنظف منها، والوضوء بعد انقطاعها.
أما إذا كانت إفرازات خارجية من هذه الحبوب ونحوها فالواجب تنظيفها أيضا؛ لأنها نجاسة، إلا إذا كانت شيئا يسيرا، فاليسير من الدم ونحوه معفو عنه.
وبهذا نرجو -إن شاء الله تعالى- أن تكون الناحية الفقهية لمسألتك واضحة.