السؤال
أنا شاب عمري (26) سنة، وعندي آلام في أسفل الظهر منذ سبعة أشهر، ولا أدري بالضبط هل السبب أني حملت في فترة من الفترات أوزانا ثقيلة بطريقة خاطئة، أو أن للعادة السرية دورا في هذا؟ رغم أني أرشح الأول، لأن الألم تزامن مع رفعي لأوزان ثقيلة، مع العلم أني ذهبت إلى طبيب وأعطاني حقنا وأقراصا، ومع ذلك عاد الألم بعد فترة، ثم قمت بالحجامة في الظهر، وأحسست بتحسن بعد أسبوع من قيامي بها، ولكن الآن عاد الألم مرة أخرى.
أرجو منكم أن تقدموا لي علاجا لهذا الألم في أقرب وقت، بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكر طبيعة آلام الظهر عندك؛ لأنه من المهم معرفة متى تأتي هذه الآلام؟ وما هي الأمور التي تزيد الآلام؟ فإن كانت الآلام في الليل، وعند التقلب في الفراش، وعند الصباح، مع الإحساس بتيبس في الظهر عند الصباح، وعند الراحة؛ فإن هذه الأعراض قد تشير إلى وجود التهاب في أسفل العمود الفقري في المفصل الحرقفي العجزي.
أما إن كانت الآلام تأتي أثناء الحركة، وتخف مع الراحة والاستلقاء؛ فيمكن أن تكون بسبب رفعك للوزن، وخاصة إن كانت الآلام أول ما ظهرت كانت بعد رفع ثقل، فإن بعض الحركات تسبب شدا في عضلات الظهر، وقد تكون شديدة لدرجة أن يحصل معها انزلاق غضروفي، وإن ضغط الانزلاق الغضروفي على أحد جذور الأعصاب فإن ذلك يسبب آلاما تنتشر من الظهر إلى الطرف السفلي مع ظهور تنميل وتخدير على مسار العصب.
لذا، ومع استمرار الألم فإنه يفضل أن يتم إجراء صورة بالرنين المغناطيسي لأسفل الظهر على أن تشمل الصورة المفصلين في الحوض (sacroiliac joint)، وخلال هذه الفترة يمكن أن تتناول الأدوية التي تخفف من الآلام والالتهاب، ومنها: (naproxen 500) مرتين في اليوم، فإن تحسن الألم خلال (48) ساعة بنسبة كبيرة فعادة ما يشير هذا إلى وجود التهاب، وعند التوقف عن الدواء فإن الآلام تعود بسرعة أيضا.
ويمكن الاستمرار على الدواء حتى ولو كانت الآلام بسبب شد عضلي، مع ممارسة تمارين تقوية للعضلات في أسفل الظهر، ويتم هذا بإشراف المعالج الطبيعي في البداية، ثم يمكن أن تجريها بنفسك، وتستمر عليها، فهي تخفف من الآلام، وتزيد من مرونة عضلات الظهر التي تساعد على منع تكرر آلام الظهر الناجمة عن ضعف العضلات.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.