السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ضعف في عضلة الشرج والحوض، بعدما عملت عمليتي ناسور شرجي ثم عصعصي، ولا أستطيع التحكم في الريح مطلقا، لأنه يخرج مني عند الضحك فجأة أو التحرك فجأة أو القيام فجأة، وأحيانا أحس بخروج الريح كفقاعة من بين الإليتين بدون رائحة كأنه هواء فقط، مما يسبب لي الإحراج أمام الناس، ونقض الوضوء بسهولة وباستمرار. فهل من حل أو علاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تحتوي عضلة الشرج على طبقتين من العضلات (الصمام) طبقة خارجية تسمى external sphincter، وهي عضلة إدارية يمكن التحكم فيها وقبضها عند الرغبة في منع خروج الغازات أو الغائط، وطبقة داخلية تسمى internal sphincter، وهي لا إرادية وتظل مغلقة طوال الوقت إلا في حالة التغوط أو إخراج الغازات عمدا.
وعندما تتضرر العضلات بسبب إجراء جراحي أو التعرض للإصابة؛ لا تستطيع العضلات الإقفال المحكم، وبالتالي يتسرب بعض الغازات، وأحيانا البراز من فتحة الشرج مما يؤدي إلى مشكلة صحية وبعض الحرج، والتمارين لتقوية عضلة الشرج تفيد الطبقة الخارجية الإرادية من العضلات external sphincter، وليس الطبقة الداخلية، والغرض من التمارين الرياضية للعضلة هو تقويتها وجعلها أكثر قوة وأكثر سمكا لكي تضغط على الصمام الداخلي اللاإرادي لمنع نزول الغائط أو تسرب الغازات.
والتمرين الأهم هو الجلوس على الكرسي وقبض عضلة فتحة الشرج كأنك تمنع نزول الغازات لعدة ثوان ثم ترك العضلة، وتكرار ذلك الفعل مع إطالة المدة الزمنية في كل مرة، وتكرار ذلك عدة مرات في اليوم الواحد، وتقوية العضلات قد يستغرق شهورا، ولذلك يجب الاستمرار في إجراء التمرين وعدم تركه للحصول على الفائدة المرجوة إن شاء الله.
وفقك الله لما فيه الخير.