السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من ارتفاع نسبة الأجسام المضادة التي تهاجم الغدة الدرقية، حيث أصبحت 65، في حين أن الحد الأعلى هو 9، هل يشعر المريض بألم في منطقة الغدة بسببها؟ وهل حتما سوف تؤدي إلى تضخم الغدة والعنق أم يوجد حالات لا تتضخم فيها؟ وهل السيلينيوم مفيد؟ لأني في البداية تناولته بوصفة طبيب - قبل أربعة أشهر تقريبا-، وشعرت بتحسن كبير -والحمد لله-، حتى أن الانتفاخ أصبح غير واضح.
والآن عاد الألم وأحس بأن حجم الغدة ازداد قليلا، وعاد الشعور بعدم الراحة والتعب عند الكلام، حتى أنني أحس بشعور كأنه التهاب لوزتين أو شيء ملتهب فعلا في هذه المنطقة، على الرغم من أنهم يقولون في كثير من المقالات أنها لا تؤدي إلى أي ألم، واللوز سليمة تماما -الحمد لله- فما نصيحتكم لي؟ وهل أعود للسيلينيوم؟ وهل صحيح أنه يزيد خطورة الإصابه بالسكري؟ والسؤال الأهم إذا تضخمت الغدة بسبب هذه الأجسام، فهل هذا الانتفاخ لا يمكن أن يزول إلا بالجراحه؟
وأسأل الله أن يجزيكم عنا خير جزاء، وشكرا جزيلا لكم على رقيكم وتعاونكم وسعة صدوركم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لأعراض الغدة الدرقية التي تعانين منها، يفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الغدد لتقييم الحالة، ووضع خطة علاجية مناسبة، وغالبا العلاج سيكون علاجا دوائيا دون الحاجة للجراحة، وهذه الحالة عادة تؤدي لضخامة في الغدة وألم موضعي.
وبالنسبة للسيلينيوم فإنه أحد مضادات الأكسدة الموجودة في خلايا الجسم والضروري لجسم الإنسان، وإن نقص السيلينيوم في الجسم يؤدي للعديد من الاضطرابات في الجسم، ومنها اضطراب وظائف الغدة الدرقية.
ومن فوائد السيلينيوم للجسم:
حماية الجسم من الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان البروستات وسرطان الرئة.
يحسن من الامتصاص للعناصر الغذائية المفيدة للجسم.
ويحمي من اعتلال عضلة القلب، وارتفاع الضغط الشرياني، كما يساعد في التخفيف من نوبات الربو، ويخفف كذلك من الالتهابات المفصلية، والأكزيما الجلدية.
وبالنسبة للغدة الدرقية: فهو يساهم في المحافظة على صحتها وحماية أنسجتها، إذ يساهم في تكوين هرموناتها.
وبالنسبة لعلاقته بالداء السكري: فإنه لم تثبت الدراسات بشكل مؤكد علاقته بذلك.
ومن الأطعمة الغنية بالسيلينيوم: الأسماك واللحم الأبيض والبيض والفطر والجبن والشوفان ولحم البقر.
وأكرر النصيحة بضرورة المتابعة مع طبيب الغدد المعالج، وعدم تناول أي من الأدوية إلا بإشرافه المباشر.
ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.