السؤال
السلام عليكم.
أنا سيدة، عمري 30 سنة، أم لطفل، وأعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث تنزل أكثر من مرة في الشهر، وبأقل جهد ينزل الدم، وقد بدأت في علاج هذه الحالة منذ أكثر من سنة، ولكن دون جدوى.
أخبرتني الطبيبة إنه تكيس في المبايض، وآخر شهر نزلت إفرازات داكنة، أكثر من مرة أثناء الشهر، وفي كل مرة تستمر يوما أو يومين، وبعد ذلك في يوم 45 من الدورة نزلت واستمرت أربعة أيام.
راجعت الطبيبة، وأعطتني منشطا، وطلبت مني أن أبتدأ به في نفس اليوم، وأعطتني الغلكوفاج، ولكن كيف تعطيني منشطا والدورة لم تنزل، فقط مجرد إفرازات، وهي مستمرة منذ عشرة أيام؟ ماذا أفعل؟ علما أنني أريد أن أحمل، وما هو أفضل علاج لحالتي؟ أرجوكم أفيدوني، أنا خائفة، وبماذا تنصحونني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زحل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي- وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بما أنه سبق لك الحمل والولادة - والحمد لله-، فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا نوعا ما, خاصة إذا لم تمض أكثر من سنة على ولادتك.
نعم، قد يكون لديك تكيسا على المبيضين, فهذا المرض يعتبر من أكثر الأسباب شيوعا لاضطراب الدورة ونزولها بالشكل الذي يحدث عندك, لكن, وقبل الجزم بأن الحالة عندك هي حالة تكيس على المبيضين, فإنه يجب دوما التأكد من عدم وجود سبب آخر يؤدي إلى نفس الاضطراب في الدورة, منها: خلل وظيفة الغدة الدرقية أو الكظرية, لذلك يجب أن يتم عمل تحاليل هرمونية أساسية في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية, وفي الصباح, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS.
وكون الدورة عندك لم تنزل بعد بشكل طبيعي, فلا يجوز تناول المنشطات, بل يجب تنزيل الدورة أولا بحبوب بريمولت، حبتين يوميا لمدة 5 أيام, ثم بعد التوقف عنها ستنزل الدورة خلال 2-5 أيام -بإذن الله تعالى-، في اليوم الثاني أو الثالث يجب عمل التحاليل الهرمونية, وبعد الطهر, في اليوم 10 أو 11 من الدورة, يجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب، يسمى HSG -إذا كان قد مضى على محاولة الحمل أكثر من سنة-، والهدف من هذا التصوير هو التأكد من أن الأنابيب سالكة.
إن تم التأكد من أن الحال عندك هي حالة تكيس على المبيضين, وكانت الأنابيب سالكة بالتصوير, فهنا يمكن البدء بتناول الغلكوفاج، ويمكن بنفس الوقت البدء بتناول المنشطات المبيضية, مثل حبوب الكلوميد؛ للمساعدة على حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.
نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.