السؤال
السلام عليكم
أعتذر عن كثرة الأسئلة، فيعلم الله أني أعاني.
في استشارة سابقة ذكرت لك الالتهابات لدى الزوجة، وأثناء الجماع كان يوم 14 من الدورة، فترة التبويض، وذكرت لك البويضة كانت 22 الحجم، وأخرى حجمها 13 لكن التهابات شديدة، لدرجة أن الزوجة تبكي، والمشكلة قبلها بيومين، الدكتورة فحصت الزوجة، وقالت: لا يوجد عندك التهابات، بل هي إفرازات طبيعية، وإفرازات التبويض.
كذلك الذي ألاحظه أن في وقت التبويض تزداد الالتهابات من بداية المهبل، والزوجة تقول: أحس بتورم في المهبل!
هل يكون تخرشا في جدار المهبل أم أن هناك التهابات مخفية؟! تعبت نفسيا، وكذلك الزوجة تقول: يئست من الشفاء، كل اللاتي تجيئهن التهابات يستخدمن علاجا ويذهب، وأنا استخدمت كل الأدوية بلا فائدة!
الطبيبة مصممة على أن لديها حرقة نتيجة الفحوصات التي عملناها، والمزرعة، والفحص السريري.
ما هو رأيكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا داعي للاعتذار -أيها الابن الفاضل- فنحن هنا للمساعدة ولتقديم الفائدة بإذن الله تعالى.
بالفعل, قد لا تكون الالتهابات هي السبب دائما في مثل هذه الحالات, بل قد يكون ما حدث عند زوجتك هو نوع من التخريش أو الحساسية في جدران المهبل, خاصة إذا كان التصوير التلفزيوني يتم عن طريق المهبل, فعند إدخال أداة التصوير في المهبل, يتم تغليفها بغطاء بلاستيكي، لمنع انتقال الميكروبات إلى جوف المهبل, وقد يكون لدى زوجتك حساسية على هذا النوع من البلاستيك, خاصة إذا كان يحتوي على مادة (اللاتكس), كما قد تكون لديها حساسية على مادة الجل أو الهلام التي توضع من أجل تسهيل إدخال أداة التصوير في المهبل؛ مما يسبب عندها مثل هذه الأعراض.
أرى بأن تنتظر زوجتك لبضعة أيام, لمعرفة هل سيحدث حمل أم لا؟ فإن حدث حمل -بإذن الله تعالى- فإن المشكلة ستحل نفسها بنفسها؛ لأن هرمونات الحمل ستعمل على تحسين مقاومة جدران المهبل, وستزول الحساسية بشكل تلقائي, إن شاء الله تعالى.
أما إن لم يحدث حمل –لا قدر الله- وبقيت الحالة مستمرة عندها, فهنا يمكن أن تستخدم تحاميل خاصة بالحساسية, لكن يجب الانتظار إلى ما بعد الانتهاء من الحيض, مع التأكد من أن الحالة ما تزال مستمرة عندها.
نسأل الله عز وجل, أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية دائما.