السؤال
السلام عليكم
أعاني من ضعف في عضلات يدي عندما أقوم بمجهود عضلي، ويدي بطبيعتها نحيلة العظام قليلا، ومشيتي أحيانا تكون مهتزة متمايلة قليلا، هل أعاني من ضمور عضلات؟
هل ممكن الناحية النفسية هي التي تؤثر على مشيتي عندما أخرج من المنزل؟ أم أني أعاني من ضمور في العضلات؟ علما أني صحتي جيدة لا أعاني من شيء، أشك أن الأعصاب تتعب من كثرة الجلوس الطويل عل الكمبيوتر، وتحريك الفأرة والكتابة أعتقد أنها تشكل ضغطا على أعصاب اليد.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ameed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن النحالة بحد ذاتها لا تسبب ضعفا في قوة عضلات اليد، ولا تسبب أي اهتزاز في الحركة، أو تمايل في المشية فالضعف قد يكون بسبب مشكلة في العضلات نفسها أو في الأعصاب التي تغذي العضلات، ويمكن التمييز بينها إما بالفحص الطبي، فحصول ضمور مبكر عادة ما يشير إلى مشكلة في الأعصاب، وقد يترافق ذلك مع أعراض عصبية كالتنميل والتخدير والألم.
أما التهاب العضلات فعادة لا يكون مؤلما في الحالات المزمنة، ولا يحصل ضمور مبكر إلا في بعض أنواع الاعتلال العضلي، ولذا فإنه ومع وجود المشية غير الطبيعية، فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأعصاب لإجراء تخطيط الأعصاب، وقد يرى أيضا الحاجة لإجراء صور شعاعية أو رنين مغناطيسي.
أما الحالة النفسية فبالطبع يمكن أن تؤدي إلى الكثير من الأعراض إلا أن الأعراض تكون حسب الوضع النفسي فإن تحسن الوضع النفسي قد تختفي الأعراض، ويمكن للطبيب تقدير مدى تأثير الحالة النفسية إلا أن وجود ضمور في العضلات لا يكون من مصدر نفسي.
وكثرة الجلوس على الكمبيوتر قد تتعب عضلات الرقبة والعضلات الخلفية من العلوية من الظهر، وقد تؤدي إلى إجهاد اليدين فيحصل نوع من التعب في اليدين في نهاية اليوم، وفي الصباح تعود الأمور إلى طبيعتها بعد التوقف لعدة أيام عن استخدام الفأرة، وتكون في اليد التي تستخدم فيها الفأرة، ولا تكون في الطرف الآخر.
لذا وكما ذكرنا مراجعة طبيب الأعصاب للفحص الطبي مهمة للتشخيص المبكر.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.