طفلي يرضع لكنه يبكي كثيرا، فما السبب؟

0 414

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حفظكم الله، وبارك لكم بما تقدمونه للناس.

عندي عدة أسئلة أرجو الرد عليها لأنني تعبت جدا، ولا أعرف حلا لها.

ابني عمره ثلاثة أشهر، وهو الطفل الأول لي، يرضع رضاعة طبيعية فقط، ومنذ ولادته وهو هادئ ومريح ولم أشك منه، ولكن منذ أسبوعين صار يبكي كثيرا وبشدة قبل أن يدخل الحلمة في فمه، ولا يسكت إلا بعد أن أرضعه وأنا أتمشى، وقد فكرت بالغازات التي قد تصيبه، ولكنه أحيانا يلعب ويضحك، وعندما أحاول إرضاعه يبكي مباشرة قبل أو أثناء الرضاعة، حتى أحيانا يبكي قبل أن أضع الحلمة في فمه، وعندما أرضعه وأنا أتمشى وأهزه يكمل الرضاعة، ولكنني أشعر أنه غير مرتاح، والبكاء بحرقة وكأن شيئا يؤلمه يحيرني.

لاحظت عليه في الفترة الأخيرة أنه يحك أذنيه وعينيه كثيرا، فكرت أنه التهاب بالأذن، فذهبت به إلى الطبيب، وقام بفحصه، وأخبرني أنه لا يعاني من التهاب ولا فطريات تسبب في بكائه أثناء الرضاعة، وأنه سليم، ولا يشتكي من شيء، وقام بوزنه، وكان وزنه 7 كغم، وقال: أن وزنه طبيعي وجيد.

علما أنه يعاني من إسهال برائحة كريهة، وبمعدل 3 إلى 4 مرات في اليوم، ولكن الطبيب يرى أن هذا الأمر طبيعي، ما دام وزنه جيدا، ووصف له مضادا بكتيريا خشية أن يكون هناك التهابا في فمه، ولم ينفع، واستمرت حالته، وكذلك استعملت له دواء لالتهاب الأذن بوصفة صيدلاني، ولم ينفع.

تعبت جدا معه لأنني لا أعرف سبب بكائه عند الرضاعة، وعدم ارتياحه، حيث يستمر بالأنين والتحرك والتضجر، علما أنه غير متعود على أن يحمل، فأغلب الأوقات يكون مستلقيا في فراشه يلعب أو يتفرج على التلفاز، فماذا أفعل؟

السؤال الثاني: ما مدة الرضاعة لعمر 3 شهور؟ حيث سمعت أنها من 5 إلى 10 دقائق، كل 2-3 ساعة، وأنا أرضع ابني كل ساعة تقريبا، مدة تزيد عن 10 دقائق، لأنه يجوع ويبكي بعد الساعة، وحاولت أن أطيل الوقت إلى ساعة ونصف فلم أستطع، حيث يبكي ويرضع بشراهة، علما أن الحليب يدر بكثرة -والحمد لله-، لأنني آكل التمر باستمرار، فهل هذا طبيعي؟

والسؤال الثالث: ابني يضع يديه في فمه كثيرا، ويقوم بمصها، كيف أمنعه عن هذه العادة السيئة؟ هل اللهاية تفي بالغرض أم العضاضة أم ماذا؟

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: الأطفال متقلبون في مزاجهم، ومع أي شيء يضايقهم سواء كان مرضا، انسدادا للأنف، جوعا، تسلخات لمنطقة الحفاض، الرغبة في أن تحملهم الأم، كل ذلك من الممكن أن يرتبط بالبكاء، ولكن من المهم للأم دائما أن تدرك أنه طالما الطفل يهدأ بعد ذلك، فإن الأمر لا يستدعي القلق، وخاصة مع غياب أي علامات تشير للخطر على صحة الطفل.

الطفل يحك أذنيه، وهذا يرتبط غالبا مع وجود أعراض أنفية -انسداد أو احتقان بالأنف ناتج عن نزلة برد أو تحسسس بالأنف-، قصر قناة استاكيوس -التي تصل بين الأذن الوسطى والأنف-، ووضعها المستعرض في الأطفال تحت العامين يرفع من نسب مشكلات الأذن الوسطى من التهابات واحتقان، أو تجمع للسوائل خلف طبلة الأذن، كل تلك المشكلات قد ترتبط مع تضايق الطفل وبكائه، لذا وجب إعادة تقييم الطفل بشكل جيد، وفحص أذنه جيدا من قبل متخصص.

ثانيا: مدة الرضاعة متغيرة من طفل لآخر، والفاصل ما بين الرضعات يعتمد على كمية الرضاعة التي تناولها الطفل، فإن كانت كمية قليلة لم تشبع الطفل، فمن الطبيعي أن يطلب الرضاعة مجددا بعد مدة قصيرة، وإن كانت الرضاعة مشبعة، فستطول المدة قبل أن يطلب الرضاعة مجددا، الطفل الذي يعاني من أعراض أنفية يجب وضع نقاط محلول الملح الفسيولوجي بأنفه -نقطتان بكل فتحة أنف قبل الرضاعىة، وقبل النوم بخمس دقائق عند اللزوم في حالة وجود خنفرة بالأنف-، لكي يكون تنفسه جيدا، ويستطيع الرضاعة بشكل جيد.

ثالثا: وضع الطفل أصابعه بالفم في مثل عمر طفلك أمر طبيعي للغاية، ولا يستلزم قلق في تلك المرحلة، لاحقا يمكن التعامل معه إن استمر.

هذا والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات