السؤال
السلام عليكم
أعاني من أشياء لم تكن تحدث لي سابقا، الأشياء هي الخوف والهلع والتوتر الغير طبيعي، وسرعة دقات القلب.
ذهبت لطبيب القلب، والحمد لله رب العالمين، فحصت (إيكو) بالقلب، ولم يكن لدي مشكلة، وفحصت (إنزيمات) القلب، والحمد لله، لم تكن لدي مشكلة.
حين أضع يدي على قلبي أحس بدقات سريعة، ولو مشيت خطوتين أحس بها، فأزداد خوفا وتوترا، لأن تفكيري في نبضات قلبي دائما، وبعض الأحيان أسمع دقات قلبي.
ذهبت لأكثر من 7 أطباء، ويقولون ليس بك شيء نهائيا.
ما الحل؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مبارك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -أخي الكريم- في الشبكة الإسلامية. أخي، حالتك بسيطة جدا وهي تحت نطاق الطب النفسي بنسبة 100% أنت ذهبت إلى 7 أطباء فأرجو أن تجعل الطبيب النفسي هو الطبيب الثامن، ولن تحتاج إلى أن تزوره أكثر من مرتين أو ثلاث.
حالتك هذه تسمى بقلق المخاوف، وهذا النوع من القلق يظهر في شكل أعراض نفسية وجسدية من النوع الذي وصفته بدقة شديدة، وليس من الضروري أن تكون هنالك أي أسباب لقلق المخاوف، حيث أن البناء النفسي لبعض الأشخاص يجعلهم عرضة لمثل هذه الأعراض، وذهابك للطبيب سوف يتيح لك فرصة أن يصف لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف مثل الزولفت أو السبرالكس مثلا، وفي ذات الوقت تدرب على التمارين الاسترخائية حيث أنها مفيدة جدا.
من ناحيتي -أخي الكريم- أريدك أيضا أن تمارس الرياضة، أن تتعود على النوم الليلي المبكر ضروري جدا، وأن تعبر عن ذاتك، ولا تحتقن نفسيا أي لا تكتم، وأن تدير وقتك بصورة صحيحة، وأن تشغل نفسك وأن تتخلص من أي نوع من الفراغ، وأن تستعين بالصلاة والأذكار أخي الكريم، والدعاء.
هذه كلها صارفة -إن شاء الله تعالى- لهذه العلة البسيطة التي تعاني منها، أؤكد لك أنه ليس لديك مشكلة في القلب، وأن الذي تعاني منه هي ظاهرة نفسية تعرف بقلق المخاوف، وحدثتك عن الطرق العلاجية، فأرجو أن تلتزم بها، ولا أريدك أبدا أن تتنقل بين الأطباء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.