السؤال
السلام عليكم..
أنا حامل في الشهر الثامن، قبل الحمل بشهر أحسست بنزول شيء من فتحة المهبل، فمارست تمارين كيجل، والتزمت الراحة بعدها لأربعة أيام، ولم أعد بعدها أشعر بنزول شيء، ولما فحصتني الدكتورة قالت: لا يوجد أي سقوط، ولكن في الشهر الرابع للحمل أحسست بسقوط جزأين، فشخصته الدكتورة على أنه سقوط سقف البدن والمستقيم، واختفى لمدة شهرين ثم عاد في نصف الشهر السادس وحتى الآن ولكن السقوط يزيد أحيانا، وأحيانا يكون بسيطا، وأنا لا أشعر به إلا عند الجلوس، أريد أن أعرف هل الولادة الطبيعية أفضل لحالتي أم القيصرية؟
علما بأني ولدت مرتين، الأولى كانت متعثرة، والثانية كانت باستخدام الطلق الصناعي، وهل العملية القيصرية تضر بسقوط المهبل؟ وهل سوف يزيد هذا السقوط بعد انتهاء الحمل أم يقل؟ وهل يمكن علاجه بدون جراحة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -يا ابنتي-، قد تكون الحالة عندك هي حالة (هبوط تناسلي)، وهذا التعبير يشمل على: هبوط الرحم، وهبوط المستقيم في الخلف، وهبوط جدار المثانة في الأمام، وبالتالي قد تشعر السيدة بكتلة تتدلى من وسط الفرج، أو من الجدار الأمامي، أو الخلفي للمهبل.
وللهبوط التناسلي درجات، منها ما هو بسيط، ومنها ما هو متوسط أو شديد، ومن خلال ما جاء في رسالتك، حيث ذكرت بأن الهبوط يتحسن، أو يختفي في بعض الأوقات، فهذا يجعلني أرجح بأنه هبوط من الدرجة البسيطة، لكن وكقاعدة طبية هامة أقول: لا يمكن تحديد درجة الهبوط التناسلي وحاجته للعلاج بشكل نهائي إلا بعد الولادة، والأفضل بعد مرور ستة أشهر على الولادة، فبعد هذه الفترة ستكون الأنسجة قد تخلصت من تأثير هرمونات الحمل بشكل كامل.
وردا على سؤالك عن طريقة الولادة المفضلة، فأقول لك:
إن الأفضل هو الولادة الطبيعية، حتى لو كان لدى السيدة هبوط تناسلي، فالعملية القيصرية هي عملية كبرى لا تخلو من الاختلاطات، ولا يتم اللجوء إليها بسبب حالات الهبوط البسيطة، لذلك فالأفضل في حالتك أن تتم الولادة بشكل طبيعي، ثم يجب عمل تقييم للحالة بعد الولادة، فإن احتجت إلى عملية جراحية لإصلاح الهبوط، فبعدها ننصح بأن تكون الولادة عن طريق العملية القيصرية للحفاظ على نتائج عملية الإصلاح.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.