السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حامل في شهري الأول، وآخر دورة كانت لي 1437/6/23، وسبق أن حصلت لي ولادة مبكرة وكانت في الأسبوع 24 قبل سنة، والآن أنا حامل، ولدي رحم ذو قرنين بعنقين فأريد منكم إرشادي حتى لا يحصل لي ما سبق بحملي الأول.
ذهبت إلى الطبيبة، وصرفت لي الطبيبة حبوب أسبرين لحماية القلب (100gm)، وحبوب (اوبسين 1000)، وحمض الفوليك، فهل هذه الأدوية آمنه على الحامل؟ لأنني تناولت دواء الأسبرين فقط مرتين ثم تركته؛ لأنني أخشى على الجنين أن يصاب بأذى.
وأيضا عملت أشعة رنين مغناطيسي والصبغة بعد الانتهاء من الدورة بثمانية أيام وكنت حاملا فهل تؤثر الأشعة والصبغة على الجنين؟ وأيضا عملت التحليل الرقمي للدم بعد الأشعة بأسبوعين واتضح أنني حامل، أفيدوني جزاكم الله خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذن الله تعالى-.
وبالنسبة لعمر الحمل فإذا كانت الدورة عندك منتظمة فإن عمر الحمل بتاريخ 16-5-2016 هو (6) أسابيع ويومين, وفي مثل هذا العمر سيمكن رؤية كيس الحمل في داخل الرحم, والمضغة بداخل الكيس, ونبض قلب المضغة, فإذا تمت رؤية هذه العلامات الثلاث معا خلال التصوير التلفزيوني سواء كان عن طريق البطن أو عن طريق المهبل, فهنا يمكن القول بأن الحمل يسير على ما يرام -بإذن الله تعالى-.
وفي الحالة الطبيعية, فإن احتمال حدوث الإجهاض في أي حمل حتى لو كان كل شيء طبيعيا هي في حدود 15 ٪, لكن بالنسبة لك فإن وجود رحم ذي قرنين سيرفع من هذه النسبة, وسيرفع أيضا من احتمال حدوث ولادة مبكرة, لكن هذا لا يعني بأن هذا سيحدث عندك وبشكل مؤكد, لكن يعني بأن نسبة حدوثه عندك ستكون أعلى من تلك النسبة الطبيعية.
لذلك يجب مراقبة الحمل عندك بفترات متقاربة, وعلاج أي حالة مرضية بسرعة وخاصة تلك التي تؤدي إلى ارتفاع في الحرارة (الالتهابات من أي مصدر)، أو إلى ارتفاع الضغط داخل البطن (السعال الإمساك)، كما سيفيدك عمل ربط لعنق الرحم عند بلوغ الحمل عمر 14 أسبوعا -إن شاء الله-.
ويجب الالتزام بالراحة قدر الإمكان, وتفادي حمل أو دفع الأشياء الثقيلة, وننصح أيضا بتفادي الاستحمام بماء حار, ويجب أن يكون الماء فاترا فقط.
إن الأدوية التي كتبتها لك الطبيبة تعتبر جيدة وآمنة -بإذن الله تعالى-, ويمكنك تناولها جميعا في هذه الفترة فهي إذا لم تقدم لك الفائدة فإنها لن تضرك -بإذن الله تعالى-.
وأحب أن أطمئنك بأن التصوير الذي تم عمله لك سواء بالرنين المغناطيسي أو بالصبغة لن يكون له تأثير على الحمل؛ لأنه تم قبل خروج البويضة من المبيض, أي قبل حدوث الإلقاح, ولهذا السبب يتم عمل التصوير في هذه الفترة أي لضمان عدم وجود حمل.
إذا اطمئني الآن -يا ابنتي- وتناولي العلاجات التي كتبتها لك الطبيبة, واتبعي ما سبق من نصائح, ثم توكلي على الله -عز وجل- فهو خير الحافظين, وأكرم الرازقين.