السؤال
السلام عليكم.
نشكركم على هذا المتنفس الذي تساعدوننا فيه على تفهم مشكلاتنا.
أنا بنت، عمري 27 سنة، كانت العادة الشهرية تأتيني بآلام وأوجاع، وتمتد لمدة 6 أيام، أما الآن فقد أصبحت لا أحس بأي ألم، ومدتها لا تتجاوز 3 أيام، وكميتها قليلة.
ذهبت إلى الدكتورة، وبعد الفحص أخبرتني بأن كل شيء لدي سليم -والحمد لله-، بما فيه الرحم والمبايض، ووصفت لي دوفاستون حبتين في اليوم، ولكن عندما سألتها هل هذا يقلل من فرص الإنجاب؟ قالت لي: بأنه ليس لدي ما يمنع الإنجاب إطلاقا.
وعند قراءتي للتقرير الذي كتبته، وجدت بأنها كتبت بأن الرحم فيه ميلان طبيعي، وهذا ما أرعبني، ودخلت أبحث في صفحات الانترنت، ووجدت بأنه يمنع الحمل ويؤخره جدا.
أرجوكم طمئنوني وأجيبوا على استشارتي بسرعة، لأني مقبلة على الزواج، وقد أصبحت أعاني من خوف من المستقبل لهذا السبب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.
بما أن الطبيبة قد قامت بفحصك وطمأنتك؛ فهذا يعني بأنها لم تشاهد أي شيء غير طبيعي، وما كتبته في التقرير (ميلان طبيعي)، يعني بأن الرحم طبيعي، فالرحم الطبيعي لا يكون بوضعية مستقيمة في الحوض، بل يكون مائلا قليلا إما للأمام (وهذا يصادف في 80٪ من النساء)، أو للخلف (وهذا يصادف في الـ20٪ الباقية)، وكلتا الحالتين تعتبر طبيعية تماما، ولا يؤثر على حدوث الحمل، فاطمئني من هذه الناحية.
وإذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، فإن كمية دم الحيض فيها لا تهمنا، ومن الناحية الطبية: فإن الكمية القليلة لدم الحيض تعتبر أفضل من الكمية الغزيرة؛ لأنها تدل على وجود توازن جيد في هرمونات المبيض، وهذه علامة غير مباشرة على حدوث الإباضة.
اطمئني ثانية، فما كتبته الطبيبة في التقرير هو أمر طبيعي جدا، ولا يدل على أي مشكلة عندك.
نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.