السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشعر بحرارة بالورك وأسفل الساق مع تنميل أو وخز منذ شهر تقريبا، ذهبت إلى الطبيبة، وصرفت لي فيتامين الأعصاب أظنه (B12)، اختفت الأعراض عندما كنت أتناول الفيتامين، لكن قبل أسبوع ظهرت مرة أخرى، أجريت التحاليل وكانت سليمة، بقي تحليل الهرمونات لم يظهر إلى الآن، ما المشكلة؟ هل يوجد التهاب في الأعصاب؟

علما أن الأعراض ظهرت بعد تأديتي تمارين القرفصاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سحابة أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن الشعور بالتنميل والوخز يشير إلى أن المشكلة من الأعصاب، ويكون توزع هذه الأعراض على مسار العصب المتأثر، فقد يكون السبب هو أحد جذور الأعصاب في الظهر، وفي هذه الحالة يكون الألم منتشرا من أسفل الظهر إلى الساق أو القدم، وتزداد الأعراض مع الجلوس، والانحناء، والسعال، والعطاس، وتخف مع الاستلقاء على الظهر، فإن كانت الأعراض عندك كذلك فأنت بحاجة لإجراء صورة شعاعية لأسفل الظهر.

في بعض الحالات يكون السبب انضغاط أحد الأعصاب المحيطية، فهناك عصب يسمى العصب الحسي الفخذي، فقد ينضغط العصب في الزاوية الخارجية من أعلى الفخذ في منطقة المغبن وتسمى (meralgia paresthetic)، وباللغة العربية تسمى ألم الفخذ المذلي ويمكن أن تطلعي عليه في النت، وفي هذه الحالة يكوون الألم أو الإحساس بالوخز أو الحرارة أو التنميل في الجهة الخارجية للفخذ،
إلا أنه لا يكون في الساق.

هناك عصب يتوضع في الجهة الخارجية من أعلى الساق قريبا من الجهة الخارجية من الركبة، إلا أنه أسفل مستوى الركبة فقد ينضغط أثناء الجلوس مع وضع رجل على رجل، إلا أنه يختفى بعد عدة دقائق من تغيير الوضعية أو المشي، ويكون التنميل فقط في الساق وليس في الفخذ.

ولذا فإن الاحتمال الأكبر أن يكون السبب هو انضغاط أحد الأعصاب في الظهر حسب الوصف الذي تصفينه، ويمكنك الاستمرار على الفيتامين (neurobion)، حبة كل يوم لمدة أطول أن شعرت أنه يحسن الوضع، وتنتبهي للأمور التي تزيد الأعراض، والأمور التي يخف معها الألم.

إلا أنه إن استمر الألم فإنك تحتاجين للفحص الطبي، وقد يلزم الأمر إجراء صور شعاعية، أو تخطيط أعصاب لمعرفة العصب المسبب للأعراض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.