السؤال
السلام عليكم
أشكركم على المساعدة التي تقدمونها بالموقع.
أنا شاب عمري 20 سنة، طولي 177 سم، ووزني بعد المرض صار 73، وقبل المرض كان 81.
جاءتني حالتي يوم عيد ميلادي قبل 3 أشهر، كنت وحدي بالمنزل وكنت أمارس العادة السرية، لكن فجأة أحسست بنبضات قلبي مرتفعة جدا، ثم خفت، حاولت أهدئها ولكن بدون جدوى، وشعرت أنني سأموت فاتصلت بأمي لتأتي وتأخذني بسرعة للمشفى، لكن لما وصلنا وعملوا تخطيط القلب قالوا إن كشفي سليم، وإنه مجرد تعب وخوف من البكالوريا، وصفوا لي دواء مغنيزيوم، وذهبت للمنزل، بعدها بـ 4 أيام كنت نائما ثم استيقظت على 4 صباحا، فذهبت لأتوضأ للصلاة، لكن فجأة بدأ قلبي يتسارع، فذهبت للمشفى، لكن لما وصلت عاد قلبي لوضعه الطبيعي، فأخبروني أنني أتوهم المرض وعدت للمنزل.
بعدها ظهرت لدي الأعراض التالية ضعف عام في الجسم، وأتعب بسرعة، وأشعر ببرودة فجأة، وتأتيني تلك النوبة، وأحس أنني سأموت، ضيق في تنفس، ألم أعلى الصدر، وأعلى البطن وعلى يسار القفص الصدر، وأحسن أنه يوجد شيء متيبس بين أسفل الصدر وأعلى البطن، وأتجشأ أحيانا، وخز في الصدر واليد اليسرى تقريبا هذه هي كل الأعراض.
علما أني عملت فحصا للدم، وعملت فحصا للغدة الدرقية، وعملت تخطيطا للقلب، وعملت فحصا سريريا للقلب، وعملت منظارا للمعدة؛ لأنني ظننت أنها قد تكون جرثومة المعدة، وعملت فحص للكليتين، وكل النتائج سليمة لم أعلم ماذا يجب أن أفعل؟ فأرجو أن تساعدوني.
مع العلم أني لست مدخنا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، بعد اطلاعي على رسالتك أستطيع أن أقول لك أنك لا تتوهم المرض أنت تعاني من حالة معروفة لدينا في الطب النفسي تسمى بنوبات الهرع أو نوبات الفزع أو نوبات الهلع، وهي نوع من القلق النفسي الحاد جدا الذي يكون مصحوبا بتسارع في ضربات القلب، وشعور بالضيق والكتمة وخوف ووسوسه.
الذي حدث لك حالة معروفة، وأتفق معك أنها مزعجة جدا، لكني أؤكد لك أنها ليست خطيرة، معظم الذين تأتيهم هذه الحالات يذهبون إلى أقسام الطوارئ، وإلى أطباء القلب والأمر لا علاقة له أبدا بمرض القلب، هي حالة قلقية نفسية في معظم الأحيان ليس لها أسباب، ولا تعرف أسبابها.
في بعض الأحيان تلعب الجوانب الوراثية فيها دورا أو أن يكون الإنسان قلقا بطبعه ويتأثر بالأشياء البسيطة، أيها الفاضل الكريم: أنت قمت بإجراء الكثير من الفحوصات -والحمد لله- كلها سليمة كما هو متوقع، الآن أوضحنا لك ما بك، ولا تجري المزيد من الفحوصات، ومن أفضل العلاجات لهذه الحالات هي أن تصرف انتباهك عنها، أن تحقرها، أن تمارس الرياضة، أن تمارس التمارين الاسترخائية أن تكون شابا منظما ومنضبطا، وأن تكون لك أهدافا في الحياة، وأن تضع الآليات والطرق المناسبة التي توصلك إلى أهدافك، أن تكون حريصا على صلاتك، على أذكارك، وأن تبعد تماما من ممارسة العادة السرية.
هذه التعليمات والإرشادات العامة ضرورية -أيها الفاضل الكريم- وبجانب ذلك توجد علاجات دوائية مفيدة جدا لهذه الحالات، يوجد دواء يسمى سبرالكس واسمه العلمي استالبرام دواء ممتاز دواء رائع جدا سوف يفيدك كثيرا، فإن استطعت أن تذهب إلى طبيب نفسي سوف يقدم لك المزيد من الشرح والإرشاد، وإن لم تستطع يمكن للطبيب العام، أو طبيب المركز الصحي أن يصف لك عقار سبرالكس.
الجرعة التي تحتاجها صغيرة وهي 10 مليجرام فقط تبدأ بـ 5 مليجرام يوميا لمدة 10 أيام ثم بعد ذلك تجعلها 10 مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 5 مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم 5 مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهرا آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.