السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أنا سيدة تزوجت من رجل قدر الله لي أن يكون عقيما، تأثرت نفسيتي، زوجي إنسان صالح، -ولله الحمد- محافظ على صلاته، بار بأمه وأبيه، كنت كل زيارة لي لأمه أرى حنانه وعطفه عليها، وحب أمه له، عهدت نفسي أن لا أكسر قلب رجل حنون بأمه، ولا أكسر قلب أم على أحن عيالها لها، وتخليت عن فكرة الأمومة، ووكلت أمري إلى الله، وأيقنت أن الله سوف يعوضني.
زوجي حنون ويحبني ويقدرني ويحترمني ويحترم أهلي، كنت أثق فيه ثقة كبيرة، لأنه رجل يشهد له الجميع.
لكن للأسف أثناء تصفح جواله وجدت رسالة منه موجهة لامرأة، فأصابتني صدمة كبيرة، واجهته، فأنكر، وبعد فترة وجدت رسالة أخرى، وكانت الرسالة تدل على علاقة بينهما، بكيت وانهرت، ولم أشتك لأحد لأنني يتيمة الأب، وأمي ضعيفة لا حيلة لها، فشكوت أمري لربي، زوجي لم يعترف طبعا، وقال إنها مساعدة وانتهت.
وأنا لم أر عليه تغيرا، بالعكس ما زال يحترمني ويحبني، وهو ليس من النوع المشكوك به، وقال أن ليس بينه وبين أي امرأة أخرى علاقة، وهو كتوم جدا، فلو كان الأمر تافها ما ظهر أبدا، لكنني للأسف عجزت أن أثق فيه، وأشعر أن الشك سيدمر حياتنا، خاصة أنه متمسك بي.
مرات أفكر بالانفصال، لكنني خائفة من قراري، وأخاف أن أظلمه، أريد حلا لترجع ثقتي في زوجي، وأنا واثقة مستحيل يتخلى عني زوجي لحبه لي وحب أهله لي، وأكيد أنه يثق في زوجة تصبر، وتكون بدون أطفال، لكن عجزت أرجع ثقتي، وعجزت أن أجعله يعترف عن نوع العلاقة.