خطب لي أهلي فتاة وتم العقد وأنا متردد، ما نصيحتكم؟

0 241

السؤال

السلام عليكم

أنا صيدلي أعمل بالخليج منذ عدة سنوات, سبق أن تزوجت، وحصل الانفصال بعد سنة من الزواج، والفترة التي قضيتها خلال الزواج أقل من شهر، فحصل الانفصال بسبب رغبتها في الدراسة وعدم رغبتها في السفر.

بعدها سافرت مرة أخرى وطلبت من الأهل الانتظار سنة، ومن ثم البحث عن زوجة تكون ليست حاصلة على أي مؤهل من الكليات العملية حتى لا تتكرر التجربة السابقة, وبالفعل رشحوا لي إحداهن، وذهبنا إلى أهلها حتى أراها.

في البداية شعرت أنها مقبولة، وبعد زيارة أخرى أحسست أني تسرعت, وأعلمتهم بذلك، فغضب الأهل جدا وقالوا: أنت لا تريد الزواج! مما اضطرني لقبول الخطبة، وتم عقد القران بدون دخلة وسافرت، وبعدها ترددت مجددا.

هل أستمر في هذا الزواج أم لا؟ علما أن عدم الاستمرار سيؤدي إلى غضب والدي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنصحك –أخي- قبل أن تتخذ قرارا بالاستمرار من عدمه أن تتبع الخطوات التالية:

- استشر في موضوع البنت من يعرفها من أهل الدين والصلاح من جيرانهم أو أقاربهم، فلعل ما تملكه من صفات وأخلاق يؤثر في موقفك منها.
- صل صلاة الاستخارة، واسأل الله أن يختار لك ما يحبه لك من الاستمرار أو الفراق.
-إذا اطمأنت نفسك للاستمرار فالحمد لله، وإن اطمأنت نفسك للفراق فأطلع الوالدين على ذلك بأسلوب مناسب مباشرة أو عن طريق أحد الأقارب أو الأصدقاء الذين يثق فيهم الوالدان، لإيصال الفكرة لهما بطريقة صحيحة، حتى لا يعتبرا موقفك عنادا لهما ومخالفة لرأيهما، وتذكر قول الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته ).

أسأل الله أن يختار لك الخير ويرضيك به.

وصفة صلاة الاستخارة، توضأ وضوءا كاملا، وصل ركعتين نافلة، ثم ادع بهذا الدعاء (اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان استمرار زواجي من فلانة (وتسميها) خيرا لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فيسره لي، وإن كان استمرار زواجي من (فلانة) شرا لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله فاصرفني عنها واقدر لي الخير حيث كان ورضني به ).

مواد ذات صلة

الاستشارات