فجأة شعرت أن قلبي سيتوقف، صرت أعيش رعب الموت!

0 140

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل شهرين أصبت بحالة مفاجئة، حيث صارت دقات قلبي سريعة، وشعرت أن روحي ستخرج، وكأنني في حلم.

جاءتني الحالة مرتين، وبدأت أسيطر عليها عندما أشعر بها، وأقنع نفسي أنه وهم وهم وسيزول، لكنني صرت أفكر في الموت كثيرا، ولا أستطيع التفكير في شيء آخر.

أعلم أن الموت حق، وأنا مؤمنة بقضاء الله وقدره، ولكن لا أعلم لماذا أفكر في الموت باستمرار، وأنظر إلى حياتي بحزن وأنها ستصبح ذكرى، وحتى عندما أمرض أقول لنفسي هذا وهم، وأنني مريضة نفسيا.

نزل وزني كثيرا، راجعت الطبيب بسبب التهاب في الأذن الوسطى، والتهاب في الشعب الهوائية، وقمت بعمل تحاليل وتخطيط للقلب، وكانت النتائج كلها سليمة، وقد أكد الأطباء أن صحتي جيدة، لكنني أشعر بأنني مريضة بالقلب، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتكرار نوبات الهلع يعني أنك تعانين من اضطراب الهلع –يا أختي العزيزة– واضطراب الهلع من اضطرابات القلق النفسي، وهو من الاضطرابات الشائعة الآن في معظم المجتمعات، ومعظم الناس الذين يصابون بهذه النوبات عادة إما يذهبون إلى أطباء الطب الباطني، لأنها تقوم مصحوبة بأعراض جسدية مثل أعراض اضطرابات القلب، أو الخوف من حدوث ذبحة صدرية، ولذلك تراهم يتنقلون من طبيب إلى آخر لإجراء الفحوصات، وطبعا تكون كلها سليمة، لأن اضطراب الهلع هو اضطراب نفسي في المقام الأول، ولا تصاحبه أي اختلالات وظيفية في جسم الإنسان.

الشيء الآخر: اضطراب الهلع عادة يكون مصاحبا باكتئاب نفسي، نسبة كبيرة من الذين يعانون من اضطرابات الهلع قد يصابون بأعراض اكتئاب نفسي.

إذا – أختي العزيزة – أنت تعانين من اضطراب الهلع، وهو اضطراب نفسي، وعلاجه عند الأطباء النفسيين، لذلك أنصحك بالذهاب إلى أقرب طبيب نفسي في أقرب فرصة، لكي يقوم بأخذ التاريخ المرضي كاملا، وفحص الحالة العقلية عندك، ومن ثم إعطاءك الأدوية النفسية، والآن توجد أدوية كثيرة فعالة وسليمة لعلاج اضطراب الهلع وليس لديها أعراض جانبية كثيرة، ولا تؤدي إلى الإدمان أو التعود.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات