السؤال
السلام عليكم
أحس أحيانا بنبض قوي في قلبي, كأن قلبي توقف ثم عاد للعمل بنبضة قوية, لاحظت بأن الحالة هزة تأتيني عندما أكون في حالة توتر أو اكتئاب، وأنا أعاني من كليهما, هذه الحالة ترهبني جدا! كما أعاني من التوتر, والرهاب الاجتماعي, وتم تشخيصي بالقولون العصبي.
أنا طالب بكلية الطب السنة الثانية, وصراحة لا أقرأ عن أمراض القلب خصوصا إلا وأظن أني أعاني منها، أريد أن أعيش حياتي بصورة طبيعية، بم تنصحونني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الابن العزيز: نهنئك لدخولك كلية الطب، ونتمنى لك مستقبلا واعدا.
واضح أنك من الشخصيات القلقة، وهذا منتشر بين طلبة الطب، لأن الطب نفسه يحتاج إلى دراسة مكثفة، وقد يؤدي إلى القلق، وعليه فإن ما تعاني منه أو ما تشكو منه ما هو إلا أعراض من القلق النفسي، ويأتيك بطرق مختلفة مثل نبض قوي، وذكرت أنك تعاني من التوتر، وأنا أحسب أن القولون العصبي نفسه قد يكون عرضك للقلق، لأننا عندما نقول قولون عصبي يعني أن الأعراض منحصرة في البطن فقط، أي هناك آلام في البطن، وهناك اضطراب في الجهاز الهضمي، إما إمساك وإما إسهال، ونادرا ما تحدث أعراض أخرى، أما عندما تكون هناك أعراض قلق نفسي واضح وتوتر واضح فإن هنا آلام البطن تكون جزءا من ذلك الاضطراب، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى: إحساسك بالأمراض، أو إحساسك بأنك صرت تعاني من هذه الأمراض عندما تقوم بدراستها أو قراءتها، فيا ابني العزيز: كلنا مررنا بهذا الأمر، ومعظم طلاب الطب في البداية عندما يدرسون يحسون بأن بعض هذه الأعراض تنطبق عليهم أو يعانون منها، خاصة الذين يكون معدل القلق عندهم عاليا.
هذه مرحلة -إن شاء الله تعالى- يمكن تجاوزها وستنتهي، ونصيحتي بالاسترخاء وتنظيم وقتك في الدراسة، ولتجعل لنفسك وقتا للترفيه، خاصة ممارسة الرياضة، رياضة المشي أو لعب كرة القدم، وأخذ أوقات كافية للراحة، ولا أنسى أن أذكرك في هذا الشهر المبارك بالمحافظة على الصلاة والمحافظة على قراءة القرآن، والمحافظة على الذكر، {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
وفقك الله وأتمنى لك مستقبلا باهرا في دراسة الطب والنجاح بإذن الله تعالى.