السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة عمري 28 سنة، حملت وولدت ولادة مبكرة نهاية السادس في الأسبوع 24، عمليتي كانت قديمة طولية في الرحم وعرضية في البطن.
الطفل بعد شهر من ولادته كان في حضانة الخدج بسبب عملية حصل فيها خطأ طبي، وسبب الولادة انفصال المشيمة ونزيف حاد، من بداية الحمل كان النزيف موجودا، ينزل ويخف ويتوقف ويرجع حتى حصل ما حصل.
وبعد الولادة استخدمت مانع الحمل مارفيلون، وبعد 7 أشهر تركته، ومضت سنة ونصف لم يحصل حمل، وبعد استخدام كلوميد 50 حبة واحدة خامس يوم الدورة، ولمدة 5 أيام حصل حمل خارج الرحم، وتم اكتشافه مبكرا، وأخذت إبرة كيماوي في العضل، وكان نسبة هرمون الحمل 1025، ونزلت بعد يومين 900، وكل يومين أعمل تحليل الدم، والنسبة تنزل حتى وصلت إلى 300، والآن لدي بعد أسبوع مراجعة تحليل، حتى يصبح هرمون الحمل صفرا.
سؤالي: ما سبب انفصال المشيمة نهاية الشهر السادس؟ وهل يتكرر في حمل آخر؟ وهل هناك أدوية تقوي المشيمة؟ وهل الأسبرين كفيل بذلك؟ بالرغم أن الرحم كان مفتوحا 7 سم وقت الولادة، فهل ضعف عنق الرحم له علاقة؟ وهل ربط عنق الرحم يساعد المشيمة أن تحافظ على مكانها؟ لماذا حصل حمل خارج الرحم؟ هل هذا يدل على انسداد الأنابيب؟ إلى الآن ما زال نزول الدم مستمرا، فهل هذا الأمر طبيعي؟ وبماذا تنصحونني بعد حملي خارج الرحم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رويدا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
إن ما حدث معك يسمى: انفصال المشيمة المبكر، وفي الغالبية العظمى من هذه الحالات, لا نتمكن من معرفة السبب في حدوثها, لكن هنالك بعض العوامل المؤهبة التي يمكن أن تسبب حدوث انفصال المشيمة منها: تعرض البطن للرض, عدم زيادة وزن الحامل الزيادة المطلوبة, ارتفاع الضغط, زيادة كمية السائل حول الجنين, قصر الحبل السري, الالتهابات النسائية.
إن نسبة تكرر انفصال المشيمة في الحمل القادم, بعد حدوثه لمرة واحدة فقط, هي في حدود 9٪ , أي أنها ليست نسبة عالية- كما ترين-.
إن قصور عنق الرحم قد يسبب حدوث الولادة الباكرة وحدوث الالتهابات, وبالتالي قد يكون سببا غير مباشرا في حدوث انفصال المشيمة, ويجب تقييم عنق الرحم بالتصوير التلفزيوني, وإن تبين وجود قصور في عنق الرحم, فيمكن عمل ربط له في الحمل القادم وذلك كنوع من الاحتياط.
ولا يوجد لغاية الآن أدوية تقي من حدوث انفصال المشيمة, لكن ننصح بتناول الفوليك آسيد يوميا حتى من قبل حدوث الحمل، مع الحرص على التغذية الجيدة, وعلاج أي التهابات نسائية أو غير نسائية مبكرا وبشكل جيد, وعند حدوث الحمل مجددا يمكن البدء بحبوب ا(لأسبرين) لتحسين تعشيش المضغة في جدار الرحم.
بالنسبة للحمل خارج الرحم, فإن نسبة حدوثه تكون أعلى عند من سبق وتعرضت لأي تداخل جراحي في البطن أو في الحوض, وبما أنك تعرضت لعملية قيصرية علوية, فإن هذا سيرفع من نسبة حدوث الحمل خارج الرحم في كل مرة يحدث فيها حمل، لذلك فإن الخطوة الأولى التي يجب عملها لك عند حدوث الحمل، هي التأكد من أنه يعشش في داخل الرحم, وليس خارجه.
ومن الطبيعي أن يستمر نزول الدم لغاية الآن, لأن جسمك لم يتخلص بعد من هرمون الحمل, وطالما أن مستوى الهرمون لم يصل إلى ( 5 ) وحدات أو أقل، فإن نزول الدم أو المشحات الدموية هو أمر وارد وطبيعي، وننصح بعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب بعد مرور 3أشهر على الحمل خارج الرحم, وذلك للتأكد من حالة الأنابيب.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.