السؤال
السلام عليكم..
عمري 21 سنة، لدي أختان وأخ أكبر لم يتزوج بعد، ووالدي توفي منذ شهر ونصف.
والدي كان شخصا طيبا، ومتدينا جدا، وإمام مسجد، وكان مثلي الأعلى في أمور الدين، فكلنا الآن نفتقده، والآن ترك لنا أخي كي يقوم بدور الأب، ولكن آخي ليس كأبي، فأخي للأسف لا يصلي الصلاة على وقتها، وكثير العصبية بشكل غير مقبول أبدا، ويغضب بدون سبب، ولا يعرف التفاهم، وفي تعامله معنا يريدنا كالجواري لديه، ودوما يخبرنا بأن نبحث له عن زوجة مطيعة فقط، ولكن أرى أن الطاعة التي يريدها غير موجودة إلا لو أراد إنسانة بدون عقل، ولهذا أنا أخشى أن أرشح له إحدى صديقاتي، لأنني أخاف أن لا يحسن معاملتها، وأكون أنا السبب في ابتلائها.
ونحن لم نعتد على مثل هذه المعاملة، فأبي كان يكرمنا، ويعطيني من الثقة ما أستطيع أن أتدبر بها أموري، وحين أحتار في أمر ما دوما أعود لأمي وأبي فيه.
ولكن أخي وصل به الحال إلى أن يضرب أختي الأكبر منه والمتزوجة في الشارع بدون أي سبب مقنع، فقد كانت ذاهبة لقضاء شيء خاص بمنزلها، وزوجها لديه علم بذلك، وكانت ذاهبة مع أمي، وأخي جاء ليقضي طلبا آخر مع أمي، فلم يسمح لأختي بالذهاب لما هي ذاهبة إليه، وعندما رفضت أن تطيعه ثار عليها بدون سبب، وأخبرها بأنه الرجل وليس هي، وضربها، وإلى الآن أختي لا تستطيع أن تزورنا رغم أنه ذهب واعتذر لها، ولكننا اعتدنا منه كثرة الاعتذار والعودة في الإسراف في الأخطاء.
وأمي فاض بها، ونحن لا نستطيع تحمله، فكل من يعرفنا يعرف أننا نعرف الخطأ من الصواب، وهو كان مسافرا، ويعمل في مدينة أخرى قبل وفاة والدي، وكنا نحن البنات مع أمي نتحمل المسئولية كاملة أثناء مرض والدي، فنحن لسنا بحاجة إلى رجولته التي يدعيها، ولكني أعلم أن تصرفاته ناتجة عن قلة ثقته بنفسه، فهو بحاجة إلى من يقدره ويشعره بكونه الرجل والأخ والأب، وكنت أحاول فعل ذلك دوما، ولكن كثرة تصرفاته هذه أفقدتني صبري، فأنا لا أتحمل منه حتى الابتسامة، وأصبحت أجلس في غرفتي، لا أخرج منها إلا لتناول الوجبات، وكثيرا ما أرفض الطعام وأؤجله لحين يخرج، لأني أصبحت لا أحترمه، ولا أطيق النظر إليه، ولا أستطيع أن أبتسم في وجهه، وأعتقد أني إذا ابتسمت أو تعاملت معه كأخي سأكون منافقة.
فما أحتاج إليه الآن ليس فقط مجرد نصائح للتعامل معه، ولكن أود أن ترشحوا لي بعض الكتب في كيفية التعامل مع الشباب في هذه السن، بمثل هذه الصفات، ويفضل أن تكون خاصة بالسيرة النبوية، وأتمنى أن تكون بسيطة، وأتمكن من تطبيق ما فيها رغم اختلاف العصر.
أعلم أن ترشيح الكتب ليس بالأمر الهين، ولكن على قدر استطاعتكم ستكون الكتب أفضل بكثير.
ولكم جزيل الشكر وبارك الله في هذا الموقع وكل من يعمل عليه.