تعالجت من التكيس وما زالت الدورة غير منتظمة، فما احتمال الحمل عندي؟

0 215

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا سيدة عمري 25 سنة، متزوجة منذ سنتين، ولم أحمل إلى الآن، وبعد الفحص اتضح وجود تكيس في المبايض وضعف التبويض.

ومنذ سنة وأنا أتناول الـ (جلوكوفاج Glucophage)، فيخف التكيس، وعند ترك العلاج تعود التكيسات، وحاليا مستمرة عليه منذ أكثر من 6 أشهر مع حمض الفوليك، وعند آخر مراجعة للطبيبة، وبعد استخدام المنشطات، أعطتني حبوب (كليمن Climen)، واستخدمتها لمدة شهرين، مع المراجعة.

استخدمتها في شهري مارس وإبريل، وفي تاريخ 2/5 نزلت الدورة بعد آخر استخدام لحبوب (كليمن)، فكانت في اليوم الأول إفرازات بنية، وفي اليوم الثاني نزلت دورة عادية ولكن خفيفة، وليست كعادتها كثيفة، وبعد الغسل من الدورة بأسبوع نزلت الدورة مرة أخرى بتاريخ 13/5، وكانت في أول يومين إفرازات بنية فاتحة، مع إفرازات بيضاء، وبعد اليومين أصبحت كتل سوداء مع دم دورة.

علما أنني سافرت في شهر مايو للسياحة، ومشيت كثيرا، فهل موعد نزول الدورة في شهر يونيو هو يوم 1-2/6، أو بعد لخبطتها صارت في 12/6؟ علما أنها لم تنزل إلى الآن، هل حدث الحمل؟ علما أنني أجريت تحليل الحمل المنزلي في يوم 12/6، وظهر خط واحد فقط، والآن أشعر بألم أسفل الظهر، وأحيانا ألم في البطن.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكيس على المبايض وما يؤدي إليه من ضعف التبويض واضطراب في الدورة الشهرية وتأخر الحمل من الأمراض المزعجة، والتي تتطلب بعض الصبر والجهد، ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى التكيس الوزن الزائد والسمنة، وقد تلاحظين ظهور بعض الشعر في مناطق من الجسم مثل الصدر والوجه، بالإضافة إلى ظهور حب الشباب، وقد يرتفع هرمون الحليب، وقد نجد كسلا في وظائف الغدة الدرقية.

ولذلك من المهم فحص الهرمونات المحفزة للمبايض (FSH & LH)، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN، وفحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب يؤدي إلى نفس المشكلة، مع ضرورة فحص هرمون (progesterone) في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

والتكيس حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخل المبايض، مما يؤدي إلى تأخر الدورة أحيانا، ونزول تلك الإفرازات البنية بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم، ويصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة.

والحل الأمثل في علاج التكيس هو السيطرة على الوزن الزائد في حال وجوده عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهن.

مع الاستمرار في تناول أقراص (جلوكوفاج 500 Glucophage) بعد الأكل مرتين يوميا، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة يمكنك الاستمرار في تناول حبوب (كليمن Climen) لعدة شهور؛ للمساعدة في علاج الأكياس الوظيفية، ولوقف التكيس، ثم التوقف عنها وتناول حبوب (دوفاستون Duphaston)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث الحمل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب (Fesrose F) التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات