السلام عليكم

أحب أن أشكركم على مجهودكم الواضح، هل يمكن أن يكون المسبب للاكتئاب نقص فيتامين معين؟ وكيف أتأكد؟

كذلك لدي ألم في منطقة الصدر عظام القفص الصدري، وطقطقة منذ حوالي سنتين أو ثلاث أرجع بظهري للوراء لطقطقة صدري، وأحس بألم عند أي حركة، فما سبب هذا؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب، وتقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير.

سوف أجيبك على الجزئية المتعلقة بالاكتئاب ونقص الفيتامينات، وسيقوم الأخ الدكتور محمد حمودة بالإجابة على الجزء الثاني في السؤال المتعلق بالألم في منطقة عظام القفص الصدري.

أيها الفاضل الكريم: توجد عدة نظريات فيما يتعلق بالسببية أو أسباب الاكتئاب النفسي، وفي حالات كثيرة لا نجد سببا مباشرا للاكتئاب النفسي، والنظريات التي تتحدث عن سبب معين تجد أن أهواء أو ميول أصحاب مدرسة طبية نفسية فكرية معينة هم الذين يتولون أو يروجون لسبب ما.

أحسن النظريات تقول أن الاكتئاب النفسي متعدد الأسباب، وهنالك عوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية تلعب دورا، وهي التي تؤدي إلى الاكتئاب النفسي، يعني لا يوجد سبب منفرد لأن يكون مسببا للاكتئاب النفسي.

العوامل الوراثية ربما تلعب دورا، والذي يورث ليس هو المرض نفسه، إنما الاستعداد له، الظروف الحياتية – خاصة التنشئة والأصول التربوية السلبية – هذه أيضا له وضع سلبي كبير على بعض الذين يصابون بالاكتئاب النفسي.

أيضا نجد أن بعض الأدوية قد تكون سببا في الاكتئاب النفسي، وهذا أحد العوامل البيولوجية أو الحيوية، بعض الإصابات الفيروسية أيضا قد تؤدي للإصابة بالاكتئاب النفسي أو تكون عاملا مساعدا للإصابة بالاكتئاب النفسي، بعض الأمراض، مثلا أربعين بالمائة من المرضى الذين يعانون من مرض السكر – وهو مرض منتشر جدا – لديهم اكتئاب نفسي، قد لا يكون مشخصا، لكن العلاقة وطيدة جدا بين مرض السكري والاكتئاب النفسي.

هذه المقدمة ضرورية – أخي الكريم – لتبين وتوضح لك الصورة المتعلقة بالاكتئاب النفسي والأسباب.

أما بالنسبة لنقص الفيتامينات فلا نستطيع أن نقول أن هنالك فيتامينا معينا إذا كان ناقصا هو الذي يؤدي إلى الاكتئاب النفسي، لكن ربما يكون عاملا مساعدا، مثلا نقص فيتامين (ب12) قيل أنه قد يكون مرتبطا بحالات معينة للاكتئاب النفسي، نقص فيتامين (د) أيضا كثر الحديث حوله في السنين الأخيرة، وهل هو مسبب للاكتئاب النفسي أم لا؟

توجد مكونات بيولوجية أخرى تسمى بالموصلات أو بالمرسلات العصبية، وهي مواد كيميائية توجد في الدماغ والجهاز العصبي، تركزت الدراسات حول هذه المواد ودورها في الاكتئاب النفسي، ووجد أن المادة التي تعرف باسم (سيروتونين) – وهي مادة دماغية رئيسية – اضطراب إفرازها أو عدم انتظامها أو قلتها أو شحها في الجهاز العصبي قد يؤدي إلى الاكتئاب النفسي، لذا تجد أن معظم الأدوية التي يتم إعطائها لعلاج الاكتئاب تعمل من خلال تنشيط أو إفراز هذه المواد الدماغية.

لا توجد أي وسيلة تأكيدية لمعرفة الاكتئاب، أقصد وسيلة فحصية مختبرية، هذه غير موجودة.

نقص فيتامين الغدة الدرقية قد يكون أيضا ضروريا، وهو من الفحوصات التي يمكن أن تجرى، لكن لا نستطيع أن نقول أنه دائما يكون سببا مباشرا للاكتئاب النفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.
___________________________________________
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان وتليها إجابة د. محمد حمودة استشاري أول باطنية ورماتيزم.

إن الأصوات التي تخرج من المفاصل، أو من الأوتار والعضلات حول المفاصل إن لم تترافق بألم أو تورم في المفاصل، فإنها لا تشير إلى أي دلالة مرضية، إلا إنك تعاني من آلام كما ذكرت في منطقة الصدر إلا إنك لم تحدد مكان الألم تماما في الصدر، فقد قلت إنه في عظام الصدر وهي كثيرة.

إن كان الألم في المنطقة الأمامية من أعلى الصدر فقد يكون السبب هو المفصل في الجزء العلوي من عظم القص، وهو العظم الأمامي المتوسط من الصدر، والذي تتمفصل فيه الأضلاع من الأمام فإن كان الألم في هذا العظم، فقد يكون السبب هو أن هناك مشكلة في هذا المفصل، ويمكنك تلمسه فإن شعرت أنه به ألم أو شعرت بأن الصوت يصدر منه أثناء الحركة، فيكون هو السبب، ويكون إما بسبب رض سابق على هذه المنطقة، أو يكون بسبب التهاب سابق في هذا المفصل.

إن كان الصوت يصدر من خلف الصدر، أي في الجهة الخلفية، فعادة ما يكون بسبب حركة الأوتار والأربطة، أو العضلات على بعضها، وعلى كل حال فإن الأمر ليس خطرا، وإنما مزعجا للمريض، وكثير من المرضى يتعودون عليه، وقد يجدون طريقة للتخلص من الأصوات بإجراء حركات معينة، أو تمارين معينة.

يفضل مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم للفحص الطبي لمفاصل الصدر، فإن هذا يساعد على وضع التشخيص الصحيح عن سبب هذا الألم والطقطقة، فأثناء الفحص الطبي يتلمس الطبيب مكان اتصال غضاريف الأضلاع بعظم القص، وكذلك اتصال الأضلاع بالغضروف الذي يصل بين الأضلاع وعضم القص، أو إذا كان الصوت والألم من الخلف فإنه يتلمس لوح الكتف، فأحيانا يكون هو السبب في الأصوات التي تصدر من الجهة الخلفية.

على كل حال ففي معظم الأحوال لا يكون هناك مرض ذو أهمية، إلا أنه يمكن مع بعض أنواع العلاج الطبيعي بإشراف المعالج الطبيعي، ومن ثم متابعة التمارين نفسها بنفسك لعدة شهور يمكن أن يخلصك بإذن الله من هذه الأصوات والآلام.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.