أعاني من نوبات هلع وخفقان شديد في القلب، فما العلاج؟

0 171

السؤال

مساعدة عاجلة، أنا دائما ما تأتيني نوبات الهلع وكل يوم نتيجة أفكار استباقية أتوقع حدوثها، ومن آثار نوبة الهلع أشعر بخفقان شديد في القلب غير منتظم، ووخز في الجهة اليسرى، ودوار وتنميل في الأطراف.

فحصني طبيب قلب والحمد لله سليم، أما الآن أشعر بدقة قوية في الظهر لا أعلم هل مصدرها القلب أم ماذا! كل هذه الأعراض تختفي حين أمارس الرياضة، ثم تعود من جديد حين أستيقظ وأبدأ حياتي اليومية.

وسؤالي هو: هل الدقة التي تأتيني في الظهر خطيرة على القلب؟ وهل مصدرها القلب؟ وهل تستدعي فحوصات قلب جديدة؟

وأحيانا يبقى ضيق التنفس ليوم أو يومين مع ألم الظهر، علما أني رياضي ودائما أشعر بالنشاط، لقد تعبت نفسيا، والحمد لله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ tounsi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أيها الفاضل الكريم: ما تجده وتحذر وتخاف منه هو قلق نفسي، والقلق النفسي يؤدي إلى توترات عضلية في أجزاء مختلفة من الجسم، وأكثر أجزاء الجسد تأثرا هو القفص الصدري؛ لذا يشتكي الناس من الشعور بالثقل في الصدر، الآلام في الصدر من الأمام أو الخلف، الضيق في التنفس، الشعور بالوخز في الصدر خاصة من الجانب الأيسر، وتسارع ضربات القلب لا شك أنه سمة رئيسية من سمات القلق النفسي.

أنت – أيها الفاضل الكريم – قمت بإجراء الفحوصات الضرورية، والفحوصات -الحمد لله- سليمة، وقطعا ليس لديك علة في القلب، وأنا أقول لك: حتى وإن لم تجر فحوصات الدلائل تشير إلى أن حالتك نفسية قلقية، وليست عضوية أبدا، فأرجو أن تطمئن أيها الفاضل الكريم.

واطمئنانك يجب أن يقوم أيضا على أساس أن القلق يمكن أن يعالج ويعالج بصورة ممتازة جدا.

أنت لم تذكر عمرك، لكن أقول لك: إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما فتتناول الأدوية المضادة للقلق، وتطبق التمارين الاسترخائية، وتمارس الرياضة كما أنت تفعل الآن، وتصرف انتباهك من خلال تنظيم وقتك، واستثماره بصورة صحيحة، والنوم المبكر أساس ضروري جدا للراحة النفسية والجسدية وإزالة التوتر.

وأنصحك أيضا أن تلجأ لما نسميه بالتفريغ النفسي، وهو التعبير عن الذات وعدم السكوت على ما لا يرضيك خاصة، عبر عن نفسك أول بأول في حدود الأدب والذوق، وهذا متنفس عظيم جدا للنفس.

كما ذكرت لك سلفا: استمرار الوقت بصورة صحيحة مهم جدا، التمارين الاسترخائية تطبيقها ضروري، وقد أشرنا إلى ذلك في استشارة إسلام ويب والتي هي تحت الرقم (2136015)، فأرجو أن ترجع إليها وتطبق ما ورد فيها.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: العقار الذي يعرف باسم (دوجماتيل) ويعرف علميا باسم (سلبرايد) هو دواء جيد، يتم تناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا وخمسين مليجراما مساء لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما – أي كبسولة واحدة – صباحا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناوله.

والدواء الآخر هو الـ (إندرال) والذي يعرف علميا باسم (بروبرالانول)، يتم تناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحا لمدة شهرين، ثم يتم التوقف عن تناوله.

والدواء الثالث – أيها الفاضل الكريم – هو أحد مضادات قلق المخاوف، ويعرف باسم (سبرالكس) ويعرف علميا باسم (إستالوبرام)، وجرعته هي خمسة مليجرام – أي نصف حبة – يتم تناولها يوميا لمدة عشرة أيام، ثم ترفع إلى عشرة مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر.

هذه هي الرزمة أو السلة العلاجية الدوائية المتكاملة، وإن استشرت طبيبا نفسيا فهذا سيكون أيضا أمرا جيدا، وإن لم يتوفر لك الذهاب إلى طبيب نفسي فهذه الأدوية التي ذكرتها لك أدوية بسيطة وسليمة ومفيدة، وفي معظم الدول لا تحتاج لوصفة طبية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات