السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
عمري 23 عاما، وأعاني من تساقط كثيف في الشعر، علما أني أعاني من دوالي الخصية. قمت بعمل تحليلات الغدة الدرقية TSH T3 T4، وكانت النتائج طبيعية، أيضا بالنسبة لكريات الدم والهيموغلوبين طبيعية. قمت بتناول فيتامينات وأقراص الحديد، لكن لم يتوقف التساقط.
وصف لي الطبيب مينوكسديل 5، استمررت عليه لمدة 3 أشهر، إلا أن التساقط أصبح أكثر من قبل، وعانيت من القشرة الحكة واحمرار الجلد بسببه، لذا توقفت عنه. جربت فيناسترايد 1 مع، لمدة شهرين، لكن التساقط لم ينقص، بل ظل كما كان.
والدي أصلع، وأمي شعرها خفيف، لكن ما جعلني أستبعد أنه عامل وراثي هو تساقط الشعر حتى من الخلف، وجوانب الغير متأثرة بالصلع الوراثي.
فهل يمكن أن تكون الدوالي بسبب خلل هرموني أدى إلى التساقط؟ وما هي التحاليل التي أقوم بها لاستبعاد هذه الفرضية؟
بارك الله فيكم، وجزاكم كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شمس الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: ليس لوجود الدوالي علاقة مباشرة بتساقط الشعر، ولكن العامل الوراثي مهم في هذه الحالة، خاصة وأن تحاليلك بالنسبة لهرمونات الغدة الدرقية، وكذلك الأنيميا نتائجها طبيعية حسب ما جاء في الاستشارة.
إذا كان هناك من تحليل عليك عمله؛ فقد تحتاج إلى عمل تحليل نسبة هرمون التستوستيرون في الدم.
والأسباب التي تجعل الشعر ضعيفا ويتساقط كثيرة ومنها:
الوراثة عامل مهم جدا في تساقط الشعر، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى تساقط الشعر.
أيضا الريجيم القاسي، وسوء التغذية، والتوترات النفسية، كل هذه مسببات لضعف نمو الشعر وتساقطه.
من أهم علاجات تساقط الشعر الوراثي؛ هو استعمال بخاخ المينوكسديل (بعد التأكد بأنه ليس لديك انخفاض في ضغط الدم). وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي ذلك إلى تقوية البويصلات الضعيفة، ولكن يحتاج إلى مدة طويلة لكي يعطي النتيجة المرجوة.
من البدائل الواعدة في معالجة سقوط الشعر المزمن؛ هو استعمال تقنية الميزوثيرابي، والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي عل مواد مضادات الأكسدة وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك. وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.
وهناك أيضا حقن الـ/ Hair system، وهي طريقة حديثة لعلاج تساقط الشعر، قد لا تختلف كثيرا في فكرتها ومحتوياتها عن علاج تساقط الشعر بالميزوثيرابي.
وعلى حسب طبيعة المشكلة، فالنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة لأخرى، ومع كل ذلك لا ننسى أيضا العناية بالشعر بصورة عامة، باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر مثل زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق، كما وينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر، والترويح عن النفس.
حفظك الله من كل سوء.