ما علاج ارتفاع الضغط ونبضات القلب السريعة؟

0 297

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم الله خير الجزاء على إجاباتكم ونصائحكم.

أنا شاب عمري 26 سنة، أعاني من ارتفاع شبه دائم في الضغط، منذ 3 سنين، وخاصة عند التوتر أو زيارة المستشفى، عادة يكون 150/75، وينقص تدريجيا لـ 135/70، ولكن زاد الارتفاع في الفترة الأخيرة؛ مما جعلني أحس بارتفاع الضغط.

ذهبت إلى طبيب قلب، حيث وصل إلى 210/100، وأخبرني بوجود ضغط وراثي، بعد الفحوصات والتحاليل التي كانت سليمة ولله الحمد، من أي مرض عضوي، فوصف لي الدكتور (كونكور Concor) 5 ملجم، حبة كل صباح.

أشعر بتحسن في نبضات القلب، فقد أصبحت بطيئة، وكان الضغط في أول يومين بعد الاستعمال في حدود 115/70، لكن عندما ذهبت للمراجعة وصل إلى 170/73، وعند الخروج من المستشفى يكون بين الـ 150 و140 للعالي، والأدنى لا يتعدى الـ 75، علما أني في فترة توتر، وضغط عمل، وتجهيز للزواج.

سؤالي: ما رأيكم في الدواء؟ وزواجي بعد شهرين، فهل يؤثر الدواء على القدرة الجنسية والانتصاب كما قرأت؟ وبماذا تنصحونني؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تتعرض لضغوط نفسية في المرحلة الحالية؛ مما يؤدي إلى التوتر والقلق، بالإضافة إلى الخوف من التواجد في عيادات الأطباء، والذي يؤدي إلى ارتفاع الضغط، وحالة تسمى White coat hypertension، أو ارتفاع الضغط الزائد بسبب رؤية البالطو البيض، كناية عن تواجد المريض داخل المستشفيات، والعيادات الطبية؛ مما يساعد ذلك على زيادة إفراز هرمون الخوف، المسمى أدرينالين الذي يؤدي الى ارتفاع الضغط.

والحالة النفسية المضطربة، بالإضافة الى الخوف المرضي من ارتفاع ضغط الدم؛ كل ذلك يؤدي إلى قلق وتوتر، وتسارع النبض، ويمكنك زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل نفسي، ويمكنك تناول دواء من الأدوية المضادة للاكتئاب والتوتر، ومن أشهرها (بروزاك prozac 20 mg)، قرصا واحدا يوميا لعدة أشهر، وهو كفيل بتحسن الحالة المزاجية إن شاء الله، والسيطرة على الخفقان، والمساعدة في تهيئة الأجواء لضبط ضغط الدم.

ولذلك يفضل دائما لمتابعة قياس الضغط أن يكون لديك جهاز ضغط رقمي معاير على أجهزة المستشفى؛ لتقيس به الضغط في المنزل وتسجل تلك القياسات في سجل خاص؛ لعرضه على الأطباء عند زيارتهم، ولا داعي لقياس الضغط في العيادات لتفادي القلق والتوتر، وزيادة النبض، ويفضل قياس الضغط بعد الاستيقاظ من النوم، وقبل شرب المنبهات من القهوة والشاي.

ومما قد يناسبك جهاز الهولتر لقياس ضغط الدم، ويتم حمله لمدة أربعة وعشرين ساعة، ويقيس الضغط كل 10 إلى 20 دقيقة، وهو جهاز صغير الحجم، وممغنط، ومتصل بجهاز كمبيوتر يقوم أتوماتيكيا بقياس الضغط حوالى 150 إلى 200 مرة، ويسجل كل تلك القراءات، ومن خلالها يمكن معرفة إذا كنت مصابا بارتفاع ضغط الدم أم أن الموضوع حالة توتر وانفعال زائد.

وهناك مجموعات عديدة من الأدوية لعلاج ضغط الدم، ومن بين تلك المجموعات مجموعة مثبطات بيت Beta blockers، التي ينتمي لها دواء (كونكور concor 5 mg)، وهذه المجموعة تؤدي إلى ضعف جنسي عند استعمالها، واختيار الدواء المناسب يتم تحديده حسب الأمراض الأخرى المصاحبة لارتفاع الضغط، من اضطراب القلب، أو مرض السكر، أو الدهون، أو نشاط الغدة الدرقية، أو أمراض الكلى.

والضغط القياسي هو 120/80، وقد يصل الضغط إلى 139/89 دون قلق ودون الحاجة إلى تناول أدوية، بل يجب المرور بمرحلة تغيير نمط الحياة، من خلال الإقلال من الملح، وتجنب المخللات، ومنع التدخين في حالة التدخين، وممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم، والبعد عن التوتر والانفعال، وتحليل نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، وعمل حمية غذائية في حالة ارتفاعهما، والإقلال من الدهون في الطعام، وتسجيل القراءات للضغط يعتبر الخطوة الأولى والمهمة في متابعة علاج ضغط الدم المرتفع.

مع ضرورة تحليل صورة دم CBC لبحث هل تعاني من فقر الدم، مع ضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4) لأن النشاط الزائد في تلك الوظائف يؤدي إلى زيادة نبض القلب، وارتفاع ضغط الدم، ولا مانع من عمل إيكو على القلب لمزيد من الاطمئنان.

ومن المهم تناول كبسولات مقويات للدم، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 2 إلى 4 أشهر، والتعود على شرب الحليب، ومنتجات الألبان، وضرورة ممارسة الرياضة لزيادة اللياقة البدنية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات