هل تنصحوني بأن أرجع لتناول حبوب الزيروكسات؟

0 155

السؤال

السلام عليكم..

قبل فترة صرفت لي الدكتورة حبوب seroxat للاكتئاب والرهاب الاجتماعي، وقالت لي: استخدميها لمدة شهر ثم تعالي، ولكني لم أستطع الذهاب بسبب سعر الجلسة المبالغ فيه، وظروفي أيضا، فأكملت شهرا وأنا أتناولها، ثم تركتها شهرين؛ لآني تعبت صحيا، وتركت كل الحبوب التي عندي، وحاليا أنا محتاجة لها بسبب الخوف الذي أعيشه، وسبب ذلك (عائلتي)، فأنا لا أستطيع أن أكلمهم، فهل تنصحوني بالعودة لاستخدامها؟

مع العلم أن أخواتي قد تناولوها من قبل لمدة سنة وتعافوا بفضل الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخت الكريمة: لم تحددي جرعة الزيروكسات التي استعملتها، ولكن على أي حال: الزيروكسات دواء مفيد للاكتئاب والرهاب الاجتماعي بأنواعه، وهو ينتمي لمجموعة الـ (SSRIS) التي تقوم بزيادة مادة السيروتونين في الخلايا العصبية، وعادة فائدة الزيروكسات تحصل بعد مرور شهر ونصف إلى شهرين على استعماله، ونوصي دائما بالاستمرار في تناوله لفترة ثلاثة إلى ستة أشهر من بدايته.

المهم أنت تحسنت على الزيروكسات - كما ذكرت - بعد شهرين وتوقفت، والآن رجع إليك الخوف، لا غضاضة من الرجوع إليه، ولكن أوصي بطريقة ل=للجمع بين العلاج الدوائي وعلاج نفسي سلوكي معرفي يكون أفيد، لأن الدراسات أثبتت أن الجمع بين العلاجين أفيد من العلاج بالدواء فقط أو بالعلاج النفسي فقط، وطالما إخوتك استفادوا منه فهذا يعني أنك سوف تستفيدين منه إن شاء الله تعالى، ولكن أهم شيء الآن هو أن تستمري في تناوله لفترة معقولة، فلتكن ستة أشهر إلى تسعة أشهر، وبعدها تتوقفين عنه بالتدريج، ولا تتوقفي مرة واحدة، بل خفضي ربع الجرعة كل أسبوع، أي توقفي بعد شهر من قرار أنك تريدين إيقافه، أي بعد التحسن الكامل.

وكما ذكرت، حبذا لو استطعت أن تجمعي معه علاجا سلوكيا معرفيا، فهذا دائما يؤدي إلى نتائج أفضل -إن شاء الله-، ويؤدي إلى عدم عودة الأعراض بعد التوقف من الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات