السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا يا دكتور على ما تقدمه للناس في مجالك.
أخذت بنصيحتك لصاحب الاستشارة 2115812 حيث إني عانيت من نفس مشكلته تماما مع الفافرين بجرعته القصوى من عدم القذف نهائيا، فتناولت 100 مل فافرين مع حبة بروزاك 20 مل وتحسنت كثيرا ولله الحمد والمنة.
سؤالي: هل أستطيع رفع جرعة أحد الدوائين؟ علما بأني أعاني وسواسا قهريا شديدا في الدين، وأود أن تبين لي سبب ذلك الألم المصاحب للاكتئاب والوسواس يسار الصدر جهة القلب، مع مفصل وعضلات الكتف والرقبة، وربما يصبح صداعا نصفيا شديدا في نفس الجهة من الرأس مع شكري لك على ما تقدمه وتبذله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي الكريم: أنا سعيد جدا أنك استفدت كثيرا من العلاج الدوائي وبالكيفية وبالجرعة التي ذكرتها.
أنا أرى أنه ليس هنالك ما يمنع أن ترفع جرعة الـ (بروزاك) وتجعلها أربعين مليجراما، هذه سوف تكون جرعة علاجية كاملة، يضاف إليها مائة مليجرام من الـ (فافرين)، هذه جرعة محترمة جيدة ثاقبة مؤثرة من الناحية البيولوجية الكيميائية، وإن شاء الله تعالى تقهر لك هذه الوساوس بصفة كاملة.
يبقى أيضا أن تكثف من جهدك في تحقير الوساوس، وعدم مناقشتها، تجاهلها، تحقيرها، وأن تنتهي، وأن تغلق عليها، هذا هو المبدأ السلوكي الذي نراها مناسبا.
بالنسبة للأعراض الاكتئابية: كثيرا ما تصاحب الوسواس، وبالنسبة للآلام الجسدية: كثيرا ما تكون مصاحبة للاكتئاب وللقلق وللوسوسة، والأعراض النفسوجسدية من هذا القبيل كثيرة جدا، وهي ناتجة من انقباضات عضلية.
فلا تنزعج -أخي الكريم- لما تعاني منه من آلام، والألم في الجهة اليسرى من القفص الصدري شائع الانتشار بين الناس، لأن الناس تعتقد أن القلب في الجهة اليسرى، والناس تخاف من أمراض القلب ومن السكتات القلبية، فعلى المستوى النفسي يحدث تأثير شديد وتحدث تقلصات عضلية في الجهة اليسرى من القفص الصدري، وقد ترتفع للكتف.
أخي الكريم: أنا متأكد أن فحوصاتك سليمة، وكنوع من التحوط قم بإجراء تخطيط للقلب حتى تطمئن، هذا -يا أخي الكريم- أفضل، وبعد ذلك مارس الرياضة، والتمارين الاسترخائية، واحرص على النوم الليلي المبكر، هذا يعطيك استرخاء تاما ويساعدك كثيرا على إزالة هذه الآلام، وحتى بالنسبة للصداع في الجهة اليسرى من الدماغ.
أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.