السؤال
السلام عليكم..
أنجبت طبيعيا منذ 28 يوما، ومنذ عدة أيام لم ينزل علي دم، بل لاحظت نزول إفرازات بيضاء وصفراء، فهل طهرت من دم النفاس ويجوز أن أصلي وأقوم بواجب العبادات؟
أنا أتناول حبوبا لمنع الحمل، فكيف يتم استخدامها؟ وهل لو حدث جماع أكثر من مرة في اليوم فهل سيحدث حمل؟ وما هي أفضل حبوب لمنع الحمل، وتكون آمنة الاستخدام؟
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم تالا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.
إن الإفرازات الصفراء التي تنزل بعد توقف دم النفاس الأحمر هي عبارة عن سائل مصلي، أي سائل تابع للدم، ولذلك فمن الناحية الطبية تعتبر استمرارا للنفاس، وعندما تتوقف هذه الإفرازات وتبدأ الإفرازات ذات اللون الأبيض فهنا يمكن القول بأن نزول الدم قد انقطع وبدأت فترة الطهر.
بالنسبة لحبوب منع الحمل: فمن الأفضل دوما البدء بها بعد نزول الدورة، ويمكن البدء بها أحيانا في الأسبوع الثاني أو الثالث بعد الولادة، وهذا يعتمد على وضع السيدة هل هي مرضع أم لا؟
إذا لم تنزل الدورة بشكل طبيعي بعد انتهاء النفاس؛ فهنا يمكن تنزيلها عن طريق الحبوب، أو يمكن عمل تحليل للحمل في الدم كنوع من الاحتياط فقط، ثم يمكن البدء بتناول حبوب منع الحمل، فإذا كانت السيدة مرضعة فيجب استخدام نوع لا يؤثر على إدرار الحليب، مثل نوع (سيرازيت).
أما إذا كانت غير مرضعة؛ فهنا يجب استخدام نوع ثنائي الهرمونات مثل نوع (جينيرا أو ياسمين ).
إذا قامت السيدة باستخدام حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون بشكل منتظم وفي الوقت الصحيح، فإن احتمال حدوث حمل معها سيكون احتمالا ضعيفا جدا لا يتجاوز نصف بالمئة، حتى لو تكرر الجماع عدة مرات في اليوم.
أما بالنسبة للحبوب أحادية الهرمون، والتي تعطى مع الرضاعة: فإن نسبة فشلها أعلى، وتعتمد على انتظام الرضاعة أيضا.
وبالنسبة للأسئلة المتعلقة بالأحكام الشرعية فليست من اختصاص قسم الاستشارات، ويرجى مراسلة مركز الفتوى على الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.