السؤال
السلام عليكم
إخواني، أنا متزوج منذ سنوات، لكن والله يا إخوتي ما أحس بأي مشاركة من الطرف الآخر، لا مشاعر، لا إحساس ...إلخ.
حاولت أن أوضح الأمر لها من ناحية أن الحياة الزوجية يكون فيها مشاعر وإحساس، وكلام طيب واهتمام، ولكن أتفاجأ بالبرود في كل شيء، وتقول: أنت تبالغ بزيادة!
فيها كسل شديد، وتحب النوم بدرجة كبيرة، وأغلب الوقت أعيش وحدي في البيت، لا تتكلم معي، والمشكلة التي تسبب لي صداعا أن هذه الأمور لو كانت تصير مع الجميع كان الأمر طبيعيا، لكن مع أهلها في كل شيء تصير نشيطة، وتضحك، وتتكلم كثيرا، وتطبخ، ونجد البيت يفتح النفس جمالا!
فوق هذا كله ما تحب أن أقول لطلباتها لا، ولكن منذ فترة صرت أقول لكثير من طلباتها: لا.
ساعدوني بالحل، لأني صرت في ملل من ذلك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل هذه الصفات فيها منذ تزوجتها أم طرأت عليها؟! فإن كانت منذ تزوجتها فلعل ذلك يعود إلى طبيعتها التي نشأت عليها، وقلة خبرتها بالحياة الزوجية، فتحتاج إلى تعليم وإرشاد وتدريب إلى التخلص من هذه الصفات السلبية بأسلوب مناسب، وربما تم زواجها منك بدون رغبتها فيك، وإنما بالإكراه لها من قبل والدها كما هو حال بعض الأسر.
إن كانت طرأت هذه الحال عليها بعد فترة، وكانت جيدة معك من قبل فابحث عن سبب التغير لديها، فقد يكون ردة فعل من بعض مواقفك معها أو مرض عضوي، أو تكون مصابة بالسحر أو عين خبيثة.
ربما تعرف ذلك من خلال الأعراض التي تظهر عليها مثلا، هل تشتاق إليك إذا غبت عنها، وتبتعد عنك إذا رأتك، ونحو ذلك من أعراض فإذا كان كذلك فهي تحتاج إلى رقية شرعية، وتحصين لها بالأذكار حتى يذهب ما بها من أعراض.
يمكنك معرفة السبب بالحوار الهادئ معها مباشرة أو من خلال إحدى قريباتك الثقات أو أقاربها، إذا كان أسلوب التواصل معك غير مفعل بطريقة شفافة وصريحة، فإذا عرفت سبب الفتور فعليك معالجته بالطريقة المناسبة له.
على العموم أنصحك بالصبر على زوجتك، والإحسان إليها، وغمرها بمشاعر الحب والحنان، حتى تكسب قلبها وتعالج ما لديها من قصور، ودربها على ما تريد بالتدرج أو بإهدائها بعض الكتب والرسائل والكتيبات التي تعالج مثل هذه الصفات، أو المقاطع المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي كثيرة والحمد لله. أو أن تقوم بإلحاقها في دورات نسائية مأمونة، تهم بمثل هذه الجوانب وتطويرها، ولا تنس الدعاء بصلاحها، فللدعاء أثر عظيم في كثير من المشكلات العائلية.
أسأل الله العظيم أن يصلح حالكم، ويرزقكم السعادة في الدنيا والآخرة.