السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أنا سيدة عمري 27 سنة، متزوجة منذ 10 أشهر، لم يحدث الحمل حتى الآن رغم أن التبويض والرحم بحالة جيدة -كما تبين بعد الكشف-، وحالة زوجي جيدة، إلا أن الطبيب قال: إنه يعاني من لزوجة مرتفعة قليلا، وأخذ علبة فوار مذيب للبلغم ولم يكررها.
سافرت منذ حوالي3 أشهر، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من مغص شبه دائم، ويزداد أحيانا، فكشفت عند الدكتورة، ونصحتني بالعودة لها في اليوم الثاني من الدورة الشهرية، وأجرت لي سونارا أثناء الدورة، وتبين وجود كيس دموي من التبويض بحجم 4.3، وكتبت لي علاج أقراص climen من خامس يوم الدورة، لمدة 21 يوم.
أشعر بالقلق جدا، ولا أدري ما سبب هذا الكيس، وهل يزول مع العلاج؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
المهم في تحليل المني عدم وجود صديد، وأن تكون الحركة جيدة، وكمية المني، والعيوب الخلقية في المني في النسب المسموح بها، ومن المهم للزوج مراجعة طبيب التناسلية، وتناول بعض الفيتامينات، والعلاج حسب نتيجة التحليل، ولا مانع من إعادة التحليل مرة أخرى.
وتتكون الأكياس الوظيفية في المبايض نتيجة عدم إنفجار البويضات في المبايض، أو تتكون في جراب البويضات بعد خروجها، وقد يتجمع في تلك الأكياس سوائل أو دم، وقد يكبر حجمها وتحتاج إلى تدخل جراحي، وقد تختفي من تلقاء نفسها، أو عن طريق العلاج بالهرمونات، أو حبوب منع الحمل، وقد يحدث حمل مع وجود تلك الأكياس، أو التكيس.
ولإعادة تنظيم الدورة، ووقف التكيس المحتمل، وعلاج الأكياس الوظيفية -كما وصفت لك الطبيبة-، يمكنك الاستمرار على تناول الحبوب، ويمكن تناول حبوب كليمن لعدة أشهر، وليس لشهر واحد يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل ، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا العلاج ليس الغرض منه منع الحمل، لأنك فتاة غير متزوجة، بل لوقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، مع ضرورة العمل على إنقاص وزنك في حال زيادته، لأنه يعتبر السبب الرئيسي في التكيس، مع العلم أنه قد يحدث مع الوزن الطبيعي.
كما أن الكسل في وظائف الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب من بين الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، والخلل في الهرمونات، واضطراب الدورة الشهرية، فلا بد من فحصها وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ولا مانع من تناول حبوب Ferose F قرصا واحدا يوميا، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، مع الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، وتناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة، حيث إن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في ضبط الدورة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.