السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر ٣٥ سنة، ما تزوجت إلى الآن، وذلك بسبب وجود تشوه في صدري؛ حيث يوجد بروز في عظم القفص الصدري والذي يجعل شكل جسمي قبيحا، وهذا التشوه منذ الولادة، وترددي في مسألة الزواج هو خشيتي أن لا تتقبل زوجتي هذا التشوه.
الجميع من أهلي وأصدقائي يلحون علي بمسألة الزواج، ويستغربون بقائي إلى الآن بدون زواج، ولا أحد يعلم ما أعانيه! وإذا حصل وأقدمت على الزواج، فهل أخبرها بوجود هذا التشوه في فترة الخطبة؟ فإذا كان يجب إخبارها فهنا أخاف أن تطلب فسخ الخطبة، ويفتضح أمري، حيث لا أحد يعلم بوجود هذا التشوه.
الكثير من التخيلات تراودني وتجعلني قلقا عازفا عن الزواج، والمجتمع لا يرحم.
أرجو المساعدة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا الأمر مقدر عليك، وليس لك يد فيه، فيجب أن تتقبل قضاء الله وقدره بصدر رحب، وألا تخجل من أمر خلقك الله عليه، فالذي قدر عليك أن تخلق بهذه الحالة قد كتب لك نصيبك في الزواج، وستجد تلك الفتاة وأهلها يتقبلون هذا الأمر برضى.
لعل استشارتك هذه تكون مفتاحا لزواجك بإذن الله تعالى، فتوكل على الله واختر ذات الدين والخلق، ولا بد أن تخبرهم بحالتك حتى لا يقال أنك غششتهم، وإن رفضت الأولى فلعلها ليست من نصيبك فابحث عن ثانية، وهكذا حتى تجد نصيبك، فكم من شاب سوي رفض أكثر من مرة حتى جاءه نصيبه وتمت الموافقة.
أسأل الله لك التوفيق والسداد إنه سميع مجيب.
+++++++++++++++
انتهت إجابة د. عقيل المقطري. مستشار العلاقات الأسرية والتربوية/ وتليها إجابة محمد حمودة استشاري أول ـ باطنية ورماتيزم.
+++++++++++++++
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
حسب الوصف الذي وصفته فإن ما تعاني منه هو تشوه صدر خلقي، يسمى بصدر الحمامة، ويكون هناك بروز في عظم القص، وهو العظم الأمامي في وسط الصدر، بفعل تقوس الغضاريف الضلعية السفلى، ويصبح واضحا عند مرحلة المراهقة المبكرة، عند النمو السريع.
ذكرت أن أحدا لا يعلم بهذه المشكلة، وهذا يعني أنه ليس شديدا، لأنه إن كان شديدا فإنه سيظهر واضحا، ومن الصعب إخفاؤه حتى مع الألبسة التي يلبسها الإنسان.
الحمد لله على كل حال، فالأمر ليس بهذه التعقيد الذي تراه، فإنه يمكن أن يتم إجراء عملية في الحالات الشديدة التي لا تستجيب لوضع داعم للصدر bracing، ولذا يجب عرض نفسك على طبيب مختص بجراحة الصدر، وهو سيقيم الحالة ويقدر إن كان الأمر يحتاج لتدخل جراحي، وبهذا تنتهي المشكلة بإذن الله.
هذا التشوه الخلقي لا يعيب الإنسان، وهو تشوه له علاج، وهناك تشوهات كثيرة في القلب أو في الأطراف، والتي قد تحتاج لعدة عمليات كبيرة، والحمد لله على ما قضى.
هذا تشوه ليس له علاقة بالوراثة، أي أنه بإذن الله، لا ينتقل إلى الأولاد.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.