هل هناك علاج لنوبات الهلع تستطيع الحامل تناوله ويكون آمنا؟

0 239

السؤال

السلام عليكم..

حملت وأجهضت بالشهر الخامس بسبب تشوه في الجنين، ووجود ماء بالجسم وورم خلف الرقبة، بعد إجهاضي تناولت سبرالكس 20 ملجم لمدة 6 أشهر وتوقفت، وبعد 4 أشهر أصبحت حاملا، وأنا الآن حامل بالشهر الثاني، إلا أن نوبات الهلع والخوف والقلق عادت لي، وأشعر بالخوف من كل شيء، ومن الأمراض والموت، فأي عرض أشعر به أشعر كأنه سيغمى علي، وأعاني من هبوط وبرودة في الأطراف، وأخاف من المستشفى جدا.

تناولت موتيفال، وكنت آخذه عند الضرورة، ولكني الآن حامل، ولا أعلم هل أستطيع أن آخذه أم لا؟ وهناك علاج مهدئ يسمى لوكستيان، -أظن أن هذا اسمه- أتناوله بمعدل ربع حبة عند الضرورة، فهل أستطيع أن آخذه؟ وهل هناك مصابات بالهلع والقلق والاكتئاب يستطعن أن يأخذن أدوية وينجبن أطفالا سليمين؟

فرج الله همك، أعطني حلا أو علاجا أستطيع أن أتناوله الآن وفي فترة النفاس، ولا يؤثر على الطفل.

أحتاج لمشورتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بريق الأمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العلي العظيم أن يكلل حملك هذا بالعافية، وأن تلدي -إن شاء الله- طفلا معافى وسليما وطيبا في الدنيا وفي الآخرة.

طبعا: عادة عند حدوث إجهاد أو إسقاط للطفل الأول لأي سبب من الأسباب يحصل نوعا من الإحباط لدى المرأة، ويتطلب هذا فترة للتخلص من هذا الإحباط، وهذا الألم النفسي، ويمكن أن يكون المساعدة بالعلاج النفسي، وقد يكون أفيد من العلاج الدوائي. على أي حال: استفدت من السبرالكس الحمد لله، ونسأل الله أنك تخطيت هذه المرحلة.

الآن الحمل في الشهر الثاني، ونحن عادة نقسم الحمل إلى ثلاث فترات، الفترة الأولى هي الثلاثة أشهر الأولى، والفترة الوسطى هي من ثلاث أشهر إلى ستة أشهر، والفترة الأخيرة هي من ستة أشهر إلى موعد الولادة. يفضل عادة تجنب استعمال معظم الأدوية في الثلاثة أشهر الأولى للحمل، إلا للضرورة القصوى، لأن هذه الفترة يتكون فيها الجنين، واستعمال الأدوية قد يكون ضارا لتكوين الجنين ويحدث تشوهات.

إذا نحن عادة ننصح بتجنب استعمال الأدوية في الثلاثة أشهر الأولى للحمل، ومن بينها الموتيفال، إلا في الضرورة القصوى، ويمكن اللجوء لوسائل أخرى للعلاج مثل الجلسات النفسية وجلسات الاسترخاء.

الـ (لوكستونيل lexotanil) ربع حبة، ولا أدري ما هي الجرعة التي تتكلمين عنها، هي هل واحد ونصف مليجرام أم ثلاثة مليجرام؟ على أي حال: اللوكستونيل ربع حبة عند اللزوم حتى في الثلاثة أشهر الأولى للحمل لا ضير منه، ويمكن استعماله في حالة حدوث توتر وقلق شديد يتطلب تناول دواء.

الأخت الكريمة: لقد عالجت مصابات كثيرات بالهلع والاكتئاب في أثناء فترة الحمل، والحمد لله تعالجن ووضعن أطفالا طيبين وسليمين ومعافين، وهناك أدوية كثيرة الآن يمكن تناولها أثناء الحمل، ومعروفة لدى الأطباء أنها تصنف ضمن الأدوية التي يمكن تناولها أثناء الحمل، الأدوية الآمنة بدرجة كبيرة، الأدوية أقل آمنا والأدوية التي ينبغي تجنبها أثنا الحمل، معظم الأطباء الآن هم مدركون لهذا الأمر.

فأطمئنك -يا أختي العزيزة-، وإن شاء الله إن تحسنت حالتك من قلق واضطراب -وهذا عادة يحدث في أثناء الحمل- فالحمد لله، وإلا فيمكنك الذهاب إلى طبيب نفسي، وهو سيقرر إن كنت تحتاجين إلى أدوية نفسية، أي من الأدوية التي سيصفها لك فتناوليها، فكما ذكرت لك هناك أدوية كثيرة الآن آمنة ويمكن استعمالها في أثناء الحمل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات