عندي كيس بسيط على المبيض.. هل يمكن أن يؤثر على الحمل والجنين؟

0 262

السؤال

السلام عليكم

أنا حامل بحملي الثاني –الحمد لله- وحملي هذا حصل بعد طول انتظار بسبب التكيسات، الآن أنا حامل في الأسبوع السابع وأيام، وأمس كنت عند الطبيب –والحمد لله- كثيرا اطمأننت على الجنين، وسمعت نبضه لكن عندي مشكلتان:

المشكلة الأولى: عندي كيس بسيط على المبيض اليسار بحجم 6x5، وأتمنى أن لا يؤثر على الحمل والجنين.

مشكلتي الثانية: هي نزول شيء أحمر ملتصق بإفرازات بيضاء كل فترة، لا أعرف إن كان دم أو أغشية لا أعرف أن أصفه، ينزل عند التبول فقط -أكرمكم الله-.

أنا قلقة جدا، ولا أعلم ما هو السبب؟ ولما سألت الدكتور قال لي هذا لأجل تثبيت الجنين! أي تثبيت وأنا في الأسبوع الثامن؟ أرجو المساعدة، وجزاكم الله خيرا.

ملاحظة: من قبل الحمل إلى الآن وأنا مستمرة على الجلكوفاج والأسبرين وحمض الفوليك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mama Opt حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله وبفضل الله عز وجل تحسنت حالتك، وحصل الحمل لديك، وهذا دليل على تحسن حالة المبيض وعملية الإباضة، فالتكيس يؤخر الحمل فلا تتم الإباضة، ويسبب مجموعة اضطرابات في الجسم.

بالنسبة للكيسة على المبيض تحدث أكياس على المبيضين بشكل كبير عند النساء والفتيات في سن النشاط التناسلي خاصة، وقد تحصل بعد أن ينفجر الجريب الذي يحوي البويضة بعد الإباضة، ويمتلئ الجوف بسائل ويتكون الجسم الأصفر، ويشكل كيسة جسم أصفر.

وقد يكون هذا الكيس الذي خرجت منه البويضة، وحصل الحمل، وشكل جسما أصفر حمليا، وعندما يكون حجمه أقل من 6 سم يترك للمراقبة، فمعظم هذه الكيسات يقل حجمها بصورة ملحوظة عند نهاية الشهر الثالث من الحمل؛ لأن دورها ينتهي إذا استمر الكيس بالنمو أكثر من 6 سم يمكن استئصاله بعد نهاية الشهر الثالث؛ لأن الكيس الكبير أثناء الحمل ممكن أن يضغط على الجنين، أو ينفتل أو ينفجر ويؤدي إلى ألم شديد، وأعراض قوية.

أختي: طبعا النزف أو التمشيح أثناء الحمل أمر شائع في أي وقت من الحمل، ويحصل في بداية الحمل، ويسمى تبقيع، وهو عندما ينغرس الجنين النامي في جدار الرحم، ويحدث غالبا في الفترة الأولى بعد حصول الحمل، ومع ذلك فالعديد من النساء اللاتي ينزفن في هذه المرحلة يتابعن حملهن بشكل طبيعي وناجح.

وقد يكون للتغيرات في عنق الرحم دور في النزف أثناء الحمل حيث تتغير الخلايا في عنق الرحم، وتصبح أكثر قابلية للنزف، وخاصة بعد ممارسة الجنس، وهذه التغيرات غير ضارة، ويمكن للالتهابات أن تسبب كمية صغيرة من الضائعات المهبلية المدماة، لذلك عليك المراقبة عند طبيبتك الأخصائية أنه قد تحتاجين إلى مثبت للحمل مثل الدوفاستون.

أختي: الغلوكوفاج دواء فموي يستخدم لتحفيز التبويض والتقليل من امتصاص الغلوكوز في الجهاز الهضمي، ويساعد في تخفيف الوزن، لذلك بما أنه حصل الحمل –-والحمد لله- ﻻ داعي لاستخدامه أثناء الحمل.

أما الأسبيرين فهو مضاد للتخثر والأجسام المضادة في الدم، ويعطى في الحمل في حاﻻت الإجهاض المتكرر بسبب وجود أجسام مضادة في الدم تؤدي إلى الإجهاض، وغالبا ﻻ يصاحبه أي آثار جانبية للحامل، أو الجنين سوى زيادة السيولة، فعليك باﻻستمرار في تناوله.

الفوليك أسيد يؤخذ قبل الحمل وخلال الحمل والإرضاع، ويساعد في تكوين الأنبوب العصبي للجنين؛ لذا عليك اﻻستمرار بتناوله كبسولة واحدة في اليوم.

شفاك الله وعافاك، ورزقك الذرية الصالحة.

مواد ذات صلة

الاستشارات