السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مشكلتي طبية تخص المفاصل والكلية، فمنذ ثلاث سنوات ونصف كنت أشرب البردقوش والزعتر لعلاج تكيس المبايض عندي، لكن صار عندي جفاف، وخسرت بعض السوائل من جسمي، وارتفع الضغط عندي، مع أني كنت أكثر من شرب الماء، وكنت كثيرة التبول.
مررت بظروف بحيث أكون خارج المنزل في مكان لا يوجد به خلاء -أكرمكم الله-، فكنت أضطر إلى حبس بولي ساعات طويلة من اليوم ربما 6 ساعات أو أكثر، فكنت أشعر بالأملاح التي كنت أتخلص منها في البول ترجع وتعود إلى جسمي ودمي مرة أخرى عندما أحبسها لمدة طويل.
ومع الوقت كنت دائما أشعر بعطش شديد رغم كثرة شربي للماء، وبدوخة وجفاف ووجع في الرأس، وثقل بالجسم، وبعدها ألم في المفاصل، وورم بإصبع رجلي الكبير، بعدها اكتشفت بأنه النقرس، فامتنعت عن اللحوم، والدجاج، والسمك، والبقوليات، والسبانخ، والملوخية، إلخ.
وحاليا لو تناولت طعاما به كمية قليلة من البيورين فإنه يصيبني الجفاف في جسمي مباشرة، ويحصل لدي ارتفاع في ضغطي، وانتفاخ في عيوني وجسمي، وثقل بجسمي، وعصبية، ووجع بالمفاصل، وأشعر بأن أملاح البيورين تنتشر في دمي وجسمي؟ فما تشخيص حالتي؟ وهل هو بسبب خلل في كليتي أم ماذا؟ وهل يمكنني الشفاء منه -بإذن الله-؟ علما بأني غير قادرة على مراجعة الطبيب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، وبارك الله فيك.
لا يمكنك الاستمرار بهذا الوضع دون إجراء تحاليل للدم وللكلاوي؛ فهذه الأعراض لا يمكن أن ننسبها للنقرس، والطعام لا يمكن أن يسبب هذه الأعراض؛ فإن الطعام يسهم فقط ب 15% من حمض البول (حمض اليوريك) في الجسم، ويحتاج الإنسان لعشر سنوات أو أكثر من ارتفاع في حمض البول لكي يسبب النقرس، والنقرس لا يحصل في النساء بشكل عام قبل سن انقطاع الطمث إلا في حالات نادرة، والألم في الإصبع الكبير لا يعني دائما بأنه نقرس، فقد تكون خشونة في المفصل، أو بسبب ضغط الحذاء، وهذه الأعراض التي تشكين منها قد تكون بسبب بعض أمراض الروماتيزم، وتناول أملاح البيورين لا يمكن أن يشعر بها الإنسان أنها تنتشر في الجسم.
لذا فإنه يجب اجراء تحاليل لوظيفة الكلاوي؛ لأن ضعف الكلاوي يمكن أن يسبب ارتفاعا في حمض البول، وكثير من الأطباء بشكل خطأ يسمون هذا نقرسا، والنقرس هو التهاب في المفاصل، أي تورم واحمرار وآلام شديدة في المفصل المتورم بسبب ارتفاع حمض البول لسنوات طويلة، وليس آلام في عامة المفاصل.
ومن ناحية أخرى، فلا يمكن أن تستمري على هذا الوضع دون وضع تشخيص، فإن كان الضغط مرتفعا؛ فإنه يجب علاجه، وإن كنت تتناولين علاجا للضغط ففي بعض الأحيان تظهر أعراض جانبية للدواء يمكن أن تفاقم الوضع، وقد لا يتم الانتباه إليها.
لذا فإنه على الأقل إجراء تحاليل للدم والكلاوي وأملاح الدم والصوديوم والبوتاسيوم، وسرعة ترسب الدم، ويمكن أن ترسليها لنا مرة أخرى مع الأدوية التي تناولتها، ويمكنك قياس الضغط ثلاث مرات في الأسبوع عندما تكوني مرتاحة إن أمكنك أن يكون في البيت.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.