السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 20 سنة، مقبل على الدراسة الجامعية -إن شاء الله-، قبل 20 يوما مرت حشرة فوق قدمي لم أعرف ما إذا كانت قد لسعتني أم لا؟ بعد مدة قصيرة جاءتني نوبات ذعر في الصدر ورجفة، وكنت أتشهد ذهبت للمستشفى أعطوني الدواء، وبقيت هناك ثلاثة أيام خرجت من المستشفى -والحمد لله- الآن الأفكار الوسواسية ما زلت تلاحقني وأفكر كثيرا بالموت، وفي كل حين، أحس بأن أجلي قد حان، جاءت لي نوبات الذعر والهلع مرتين، وكنت أتشهد -والحمد لله-.
ذهبت لعيادة الطبيب في المرتين السابقتين، وقال لي بأني سليم -والحمد لله- وأن قلبي سليم وضغط الدم كذلك سليم، إلا أني في هذه الأيام أحس بالاختناق والدوخة، ونبضات قلبي تتزايد وتتناقص، وأتقيأ، فقدت المتعة في الحياة وأصبحت ألازم المنزل طوال الوقت من حين لآخر، ذهبت لدكتور أخصائي في علاج الأعصاب وجراحة الدماغ، وأخبرته عن حالتي، فوصف لي دواء سوليان 50 مغ نصف حبة في الصباح، والنصف الآخر في المساء.
سئمت من هذا الوضع؟ هل ترى يا دكتور أن حالتي عادية؟ هل يمكنني أن أتخلص من هذه الوساوس التي نكدت علي حياتي؟ وهل ترى أن هذا الدواء هو المناسب لحالتي؟ وهل يمكنني ممارسة الرياضة مع هذا الدواء؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ayoub حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما أصبت به هو نوبة هلع أو هرع، والآن تعاني من نوبة هلع متكررة ومخاوف وسواسية، ولا أدري إن كان موضوع الحشرة سببا أو كان حادثا عرضيا، المهم الأشياء التي تعاني منها الآن هي نوبة هلع ومخاوف وسواسية، وكلاهما من اضطرابات القلق، المخاوف الوسواسية واضطرابات الهلع تقع ضمن اضطرابات القلق يا بني.
هذه الحالة يمكن علاجها، وأنا شخصيا عالجت أناسا كثر مروا بنفس الأعراض التي مررت بها، -والحمد لله- تعافوا ويعيشون بصورة طبيعية، فهذه الحالة يتم علاجها، العلاج يكون إما بالعلاج الدوائي، وإما بالعلاج النفسي، أو بالاثنين معا، وهذا هو الأفضل.
أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي، وليس طبيب مخ وأعصاب، مع احترامي لإخواني في تخصص المخ والأعصاب، لكن هذا مرض نفسي، ويجب متابعة الطبيب النفسي.
السوليان هو دواء مضاد للقلق يساعد في أعراض القلق، ولكنه ليس من الأدوية المعروفة التي تعطى لاضطرابات الهلع أو للمخاوف الوسواسية، ولكنه مضاد للقلق، ويمكن أن يعطى بصورة مؤقتة ومحددة.
إذا أنصحك بمقابلة طبيب نفسي ليقوم بفحصك، ومن ثم إعطاءك العلاج الدوائي المناسب، وأيضا يقوم بتحويلك إلى معالج نفسي لعمل جلسات نفسية مع العلاج الدوائي.
لا تعارض بين الأدوية التي تستعملها الآن والرياضة، بالعكس الرياضة – خاصة رياضة المشي- قد تكون عنصرا من عناصر الاسترخاء النفسي، تساعد على الاسترخاء، فهي مفيدة وغير مضرة.
وفقك الله وسدد خطاك.