أصابتني نوبة هلع وصرت أخاف ويضيق لدي التنفس

0 196

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 28 سنة، أعزب وطالب لغة إنجليزية, كنت شبه منعزل في البيت من أجل الدراسة، وكنت في أحسن حال لكن عندما أصبت بنوبة هلع، وخفت في إحدى الليالي إثر مشكلة عائلية أدت بي إلى اختناق في التنفس، فذهبت إلى المستشفى على جناح السرعة، وتقيأت في السيارة, مما زاد من نوبة الهلع والخوف.

ذهبت لطبيب، وقال: عندك خلعة، وكثرة الغازات، فأخذت أدوية بدون تحسن، لأني أصبحت أخاف من كل شيء, أخاف من الذهاب إلى المسجد أخاف من الأكل بحجة أنه سيكون هناك قيء، ودخلت في حالة اكتئاب وقلق، وأصبحت لا أحس بطعم الحياة إطلاقا، ولا أطيق أي شيء، لأني ما زلت خائفا أن تتكرر الأعراض.

بحثت في الانترنت وقرأت مواضيع مشابهة لحالتي، مما ساهم في تحسني، لكن ما زالت عندي مخاوف، وأتحدث مع نفسي كثيرا، وعندي قلق ووسواس، خاصة وقت المساء، ووقت المغرب، نفس التوقيت الذي حدثت فيه الصدمة، ولما تشتد بي الأعراض من خفقان في القلب ودوخة آخذ حبة سلبريد، لأنها تخفف علي الأعراض، وأنا شخصيا لا أود الاعتماد على الأدوية المهدئة.

كما أعاني في الصباح وأحيانا المساء من دوار وشبه فقدان التوازن، علما أني أنام مبكرا، وتبين لي أني عندما يكون عندي دور يحصل انخفاض طفيف في ضغط الدم.

علما أني قبل إصابتي بتلك الأعراض كنت شبه منعزل، ومدمن على جهاز الكمبيوتر والألعاب، وكنت أدرس كثيرا، ولا أخرج إلا وقت الصلاة، وليس عندي أصدقاء كثر، يأتيني دوار شبه دوخة ويختفي بعد ما أطلق غازات، لكن ما كنت أخاف ولا أتوتر مثل اليوم!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ djamel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك هو نوبة هلع أدت إلى اضطراب الهلع، وما حصل بعد ذلك عند إحساسك بالقيء مع نوبات الهلع صار عندك فوبيا أو رهاب من حدوث القيء عند حدوث نوبة هلع أخرى، وهذه من الأشياء المعروفة، عندما يصاب الشخص بنوبة هلع يكون عنده فوبيا ويحمل هما شديدا لحدوث النوبة مرة أخرى، لأنها عادة نوبة مخيفة، أي بين النوبات يكون هناك خوفا من حدوثها مرة أخرى.

الآن أنت عندك خوف من حدوث النوبات، وعندك خوف من القيء أيضا، ولذلك صرت تتجنب بعض الأشياء مثل المسجد خوفا من حدوث هذا القيء، كما أن حدوث النوبة في زمن معين أيضا أوجد عندك نوعا من الخوف من هذا الزمان المحدد الذي حصلت فيه النوبة.

اضطراب الهلع – يا أخي الكريم – يحتاج إلى علاج دوائي وعلاج نفسي، ومن الأفضل الجمع بينهما، ومعظم الأدوية الآن التي تعطى لنوبات الهلع هي ما يعرف بمضادات الاكتئاب من فصيلة الـ (SSRIS)، وهناك أدوية بعينها أثبتت فعاليتها أكثر في علاج الهلع. كما أن الاسترخاء والعلاج السلوكي المعرفي أيضا يساعد في العلاج.

السلبرايد يعطى أحيانا كمضاد للقلق، ولكنه ليس دواء مخصصا لعلاج الهلع، ولذلك أرجو أن تراجع طبيبا ليقوم بوصف الدواء المناسب لك، وإذا كان في الإمكان أن يجمع بينه وبين علاج نفسي، فهذا يكون أفضل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات