السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 21 عاما ، جامعي، قبل سنة تقريبا، في ثاني ليلة من أيام الاختبارات، أصابني أرق شديد جدا ولا أدري ما سبب هذا الأرق، وعندما تتزايد الساعات ويمر الوقت تزداد نبضات قلبي وبدأت أوسوس ماذا لو لم أنم هذه الليلة؟ هل سأذهب إلى الاختبار مستيقظ من السادسة صباحا من اليوم الذي قبله؟ وكان موعد الاختبار من الساعة 9 حتى 11 صباحا، مما زاد القلق لدرجة أني وسوست بأنني لن أنام طيلة عمري، وفعلا ذهبت وأنا مستيقظ يوما ونصف، وفي الاختبار ذهني كان مشتت وقلق جدا، ونبضات قلبي في ازدياد.
الشاهد من هذه القصة: أني أصبحت أخاف من تكرر الحادثة، وفعلا تكررت الحادثة، حيث صرت أوسوس بأني إن لم أنم لمدة أكثر من 24 ساعة فسوف أصاب بالجنون أو أفقد عقلي أو أموت!
وتكررت نفس المشكلة في وقت الإجازة، لكنها كانت بسبب وسوستي وخوفي الشديد، حيث أنني لم أنم لمدة 38 ساعة، وضربات قلبي في ازدياد، ولا أنام إلا بأخذ أنواع عديدة من الحبوب المنومة، هذه الوساوس أدخلتني في اكتئاب وتدهور في تحصيلي الدراسي، حيث كنت من الطلبة المتفوقين، والآن صرت لا أبالي، صرت كثير التفكير بالنوم، وهل سأنام هذه الليلة أم لا؟ وكيف سأنام؟
وعندما يحل وقت النوم وأدخل في مراحل النوم الأولى أتذكر هذا الشيء، فكأنما أحدا ما يوقظني، فيصيبني أرق شديد، ولا أنام إلا بعد ساعتين تقريبا من المعاناة، حيث أنني أنام بالصدفة، وتزداد هذه الوساوس إذا كان لدي شيء مهم في اليوم التالي، وازدادت لدرجة أي شيء يحصل لي خلال يومي أفكر بأنه سوف يجعلني أصاب بأرق، وأصبحت أحلل طبيعة النوم وأفكر كيف ينتقل الإنسان من حالة الوعي إلى النوم، وأنه شيء صعب جدا، وأيضا أصبحت أتجنب جميع السفرات؛ لأن لدي وسوسة بأني لو انتقلت إلى مكان جديد أو مدينة جديدة فإنه لا يمكنني النوم أبدا.
مشكلتي هي تتمثل في:
1-الخوف الشديد من السهر (دائمة).
2- الخوف من صعوبة الدخول في النوم (وهي لا تؤرقني دائما لكن تغلبني في بعض الأحيان).
فكرت أن ألجأ للأدوية النفسية لأني شخصت حالتي بأني مصاب بقلق المخاوف الوسواسية، الآن أنا متردد جدا في أخذ دواء الفافرين، أثق بهذا الدواء، لكني أخاف أن تزداد حالتي في أول أيام العلاج، ولا يمكنني النوم أبدا، كما أني لا أحتمل هذه الوساوس التي سببت لي اكتئابا نفسيا، ولا يمكنني طردها من عقلي، علما بأني كنت سعيدا قبل هذه المشكلة، ولا أعاني من شيء.
أتمنى أن أعود كما كنت، وأن أنسى هذا الوسواس.
وجزاكم الله خيرا.