السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة عمري 28 سنة، ولدي طفلة عمرها سنتان، نرغب أنا وزوجي بأن يرزقنا الله بطفل ذكر -إن شاء الله-، دورتي غير منتظمة، فآخر دورة كانت في تاريخ 11/8، والدورة السابقة 11/7، والتي تسبقها 10/6، والتي قبلها 13/5، وهكذا ففي كل شهر يختلف الموعد عن الشهر الذي يسبقه.
كيف يمكنني معرفة أيام التبويض؟ فأنا أشعر بالألم في منتصف الدورة مع وجود الإفرازات المهبلية، فهل بداية الشعور بالألم مع نزول الإفرازات هو الموعد المناسب للجماع والحمل بجنين ذكر -بإذن الله-، أم يجب أن أنتظر إلى اليوم التالي؟ فقد قرأت بأن الجماع في أيام التبويض يؤدي للحمل بذكر -بإذن الله-، أرشدوني للموعد المناسب، علما أن الألم يستمر لمدة ثلاثة أيام، وما هي الطريقة التي تمكنني من الحمل بجنين ذكر؟ وكيف أعتمد على الإفرازات وألم التبويض في تحديد موعد الإباضة ووقت الجماع؟ وهل يجوز استخدام الصودا، وكيف يكون ذلك؟ وما هي الكمية المناسبة من بيكربونات الصودا المناسبة؟
آسفة على الإطالة، وأرجو الإجابة بشكل مفصل، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل ما يقال عن محاولات تحديد جنس الجنين قبل الحمل مجرد رغبات أو أحلام ليس عليها دليل علمي، حيث يحمل أحد الحيوانات المنوية جينات الذكورة Y ويحمل الآخر جينات الأنثى X، في حين أن كل البويضات عند السيدات تحمل الجينات X فقط، والحيوان المنوي الأسرع سواء الذي يحمل الجين Y والذي يعطي ذكرا، أو الجين X الذي يعطي أنثى، هو الذي يخصب البويضة، ولا يمكن التحكم، ومع ذلك هناك بعض الأساطير Myths التي تشير إلى أنواع معينة من الطعام قد تساعد على إنجاب الذكر، كما أن هناك ما يعرف بأجندة التقويم الصيني Chinese Baby Gender Prediction، قد تساعد عند دراستها في تحديد جنس الجنين، ولكن تظل الحقيقة كما قال الله تعالى في محكم التنزيل: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير}.
ولا يصح استخدام الصودا وغيرها؛ لعدم جدواها طبيا، فضلا عن التلوث الذي قد تؤدي إليه، وتشعر السيدات ببعض الألم وقت التبويض على جانبي الرحم والجماع مع أول لحظات التبويض كما تقول الأساطير، وقد يؤدي ذلك إلى إنجاب طفل ذكر كما قرأت.
في نفس يوم الإباضة يحدث تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون إفرازات عنق الرحم مائية أكثر ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وبالتالي زيادة استطالة إفرازات الفرج دليل على حدوث التبويض، ومع انتظام الدورة يمكن خصم 14 يوما من عدد أيام الدورة، والباقي هو اليوم المتوقع للتبويض، فمثلا: التبويض في دورة 30 يوم هو اليوم ال 16 من بداية الدورة، والتبويض لدورة 32 يوما هو اليوم ال 18 من بداية الدورة، والتبويض لدورة 28 يوما هو اليوم ال 14 من بداية الدورة وهكذا.
طبعا هناك اختبارات إباضة تباع في الصيدليات، مثل اختبارات منع الحمل، والعبوة بها 6 اختبارات يمكن عمل تلك الاختبارات من اليوم ال 12 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 18 من بدايتها، وعند زيادة الهرمون الذي يفجر البويضة يعطي الاختبار نتيجة إيجابية، وذلك بظهور خطين في الاختبار، وعمل السونار في الموعد المتوقع للتبويض يحدد حجم البويضة وموعد خروجها بكل دقة.
ومن الضروري تناول حبوب Fesrose F والتي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية في العضل كل ستة شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، أو تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية بديلا للحقن كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 8 إلى 16 أسبوع.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات والتغذية الجيدة، وتناول مشروب القرفة، والميرامية، والبردقوش، ولتلك المشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في التبويض، مع ضرورة الحفاظ على الوزن القياسي من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي، وممارسة الرياضة، لأن الوزن الزائد أو السمنة من الأمور التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وتأخر الحمل.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.