السؤال
السلام عليكم
أنا متزوج منذ 9 سنوات -والحمد لله- وقد أسقطت زوجتي في الشهر الثاني، وبعد نحو سبعة شهور حصل الحمل الثاني، والطفلة توفيت في بطن الأم في أول الشهر الثامن، بسب جفاف كيس المياه؛ لوجود تشوهات في الكلى والأعضاء التناسلية حسب ما ظهرت في أشعة (الدبلر).
بعد سنة -والحمد لله- في الحمل الثالث تم إنجاب طفلة، وفي الحمل الرابع تم أخذ حقن كلكسان 40 كل يوم حقنة لمدة شهر، والشهر الثاني حقنة يوما ويوما، ثم حدث سقط في الشهر الثاني، والحمل الخامس حدث سقط في الشهر الثاني لعدم اكتمال النمو، ثم ذهبنا إلى دكاترة وعملنا تحاليل كثيرة، وكلها -الحمد لله- سليمة، وتم عمل منظار مهبلي وتم اكتشاف حاجز رحمي، والتصاقات بسيطة وتم عمل اللازم، والدكتور قال لزوجتي: إذا حدث حمل فخذي كلكسان 60 كل 12ساعة، يعني 120في اليوم، من أول يوم حمل، لأن طبيبة قالت هذه الجرعة زائدة وتسبب نزيفا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضكم الله بكل خير , وجعل صبركم واحتسابكم في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
حسب ما تبين لي من رسالتك -أيها الفاضل- فإن التحاليل التي تم عملها لزوجتك كانت كلها طبيعية, ومشكلة الحاجز الرحمي قد عولجت, وزوجتك لا تعاني من أي حالة مرضية تسبب زيادة التجلط في الدم.
في مثل هذه الحالة فإن إعطاء (الكلكسان )سيكون بهدف الوقاية من حدث الجلطات في المشيمة وليس بهدف العلاج, لذلك فإن الجرعة التي ينصح بإعطائها في مثل هذه الحالة هي 40 ملغ مرة واحدة يوميا، أما جرعة 60 ملغ مرتين يوميا فلا ينصح بها إلا في حال كان الهدف هو العلاج، أي أظهرت التحاليل وجود مرض يزيد من التخثر أو سبق وحصل لديها جلطات أو كانت السيدة ذات وزن زائد بشكل كبير عن الحد الطبيعي المقبول لطولها.
أيها الفاضل، أقول لك: إذا لم يكن لدى زوجتك مشكلة وكانت تحاليلها طبيعية, وكان وزنها ضمن المعدل الطبيعي فإن الجرعة التي ننصح بها هي 40 ملغ يوميا، وننصح أيضا بإضافة حبوب اسبرين الأطفال إلى إبر الهيبارين, وذلك فور حدوث لحمل, فهذا يعطي نتائج أفضل, بإذن الله تعالى.
نسأله عز وجل ,أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.