أعاني من الإفرازات المهبلية، ونقص الحديد في الجسم

0 265

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مطلقة عمري 27 سنة، دورتي الشهرية منتظمة، ولا أعاني من أي أمراض غير ألم أسفل البطن، مع كثرة التبول بكمية قليلة، والشعور الملح للذهاب للحمام وخاصة أثناء النوم، بحيث أستيقظ من ثلاث إلى أربع مرات لكي أذهب للحمام، وتوجد لدي إفرازات تكون بيضاء سائلة أحيانا، وأحيانا أخرى تكون صفراء بدون رائحة، أو برائحة خفيفة جدا، وتكثر بعد الدورة الشهرية بشكل كبير جدا.

عند استيقاظي من النوم تخرج أصوات من الرحم بشكل مسموع، كأنها صوت الإفرازات التي تريد الخروج ولا تستطيع، وبطني متحجر ومنتفخ، وأذكر عندما كنت في العاشرة من عمري، ذهب بي أبي للمستشفى لعمل منظار للبطن، لأنني كنت أشتكي من تحجر وانتفاخ بطني، وعندما سألت أمي عن سبب عمل المنظار، لم تبلغني، ولا أعلم سبب إنكارها؟

أعاني من نقص الحديد في الجسم، وأعتقد أن ذلك بسبب إدمان شرب الشاي بكثرة، بحيث يتعدى الأربع أكواب يوميا، أنا على وشك الزواج مرة أخرى، وأخشى من عدم الإنجاب بسبب هذه الإفرازات، فما تفسيركم لحالتي؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الألم أسفل البطن مع تكرار البول يرجع إلى وجود التهاب في المسالك البولية، وبإمكانك عمل تحليل بول، وفي حال اكتشاف وجود صديد يمكن عمل مزرعة بولية، لمعرفة نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب، والإفرازات البيضاء قد تكون مرتبطة بوجود التهاب فطري في الفرج، والإفرازات الصفراء مرتبطة بوجود التهاب بكتيري، وعموما قد تنزل إفرازات شفافة بشكل طبيعي دون وجود التهابات.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة السيدات بتلك الإلتهابات، تعود إلى الإستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي الصابون، وتحدث أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون، والألياف الصناعية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز)، بمعنى المسح الدائري، أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، ثم نعود بالطريقة ذاتها حتى يتم تنظيف المكان.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات، ويكفي جدا الطهر من الدورة والغسل بالماء والصابون أوالشامبو وقوفا، ولا داع للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى تلك الإلتهابات.

ولعلاج الإلتهابات البكتيرية يمكن تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg، تؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، ويمكنك وضع تحميلة مهبيلة واحدة تسمى Canesten 500 mg pessary في أعلى الفرج، عن طريق جهاز الإدخال الموجود مع التحملية، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك يمكنك تناول حبوب suprax 400 mg قرصا واحدا مرة واحدة يوميا لمدة 7 أيام، لعلاج التهابات المسالك البولية المتوقعة، والتي تؤدي لحرقان البول، والتي تتزامن كثيرا مع التهابات الفرج، مع الحرص على نظافة المكان، واستعمال الفوط الصحية المناسبة؛ للإبقاء على المكان جافا، وللتخلص من الرطوبة.

وليس للهواء مصدر من الداخل ليخرج من المهبل، ولكنه يدخل من الخارج أثناء ممارسة الرياضة، خصوصا في الأوضاع التي يتباعد فيها الفخذين أثناء تلك الرياضة، والسبب الآخر هو: تكون هواء نتيجة وجود الإلتهابات البكتيرية والفطرية في الفرج، ولا يوجد لذلك الهواء طريق إلا الخروج من الفرج، فيؤدي لسماع تلك الأصوات، ومع العلاج سوف تختفي تلك الأصوات -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات