السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أريد منكم المشورة.
تقدم لي خاطب، وشرطه أن يكون السكن مع والدته، وخاصة أن والده متوفى، وليس لديه إخوة ذكور، ولكن لديه أختان، واحدة متزوجة والأخرى مخطوبة، وفارق العمر بيني وبينه 10 سنوات، فبماذا تشيرون علي؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجدان
حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نشكركم على تواصلكم معنا، ونسأل الله أن ييسر أمركم، وأما الجواب على السؤال:
فإذا كان هذا الخاطب ذا صلاح في الدين، ويمتاز بحسن الخلق، وأنت مقتنعة به؛ فهذا السبب الأول للقبول به زوجا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض رواه الترمذي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 270.
وأما السؤال هل تقبلين أن تسكنين مع والدة الخاطب؟ فبحسب ما ذكرت في السؤال أن والدة هذا الخاطب تحتاج إلى رعاية، وليس لها أولاد ذكور غيره، كما أن له أختان، ويحتجن إلى رعاية أخيهن، ولن يبقى معه في البيت بعد زواج أخته المخطوبة إلا أمه الكريمة، فلذلك مما نشير عليك أن تقبلي السكن مع والدة الخاطب؛ لأنها امرأة كبيرة وتحتاج إلى من يقوم على شؤونها، وأنت تعرفين وتقدرين ذلك، وهذا خير ساقه الله إليك، ولو قمت على شؤون هذه الأم فلك أجر عظيم عند الله؛ فهي في مقام الوالدة، ولك أجر أيضا من وجه آخر، لأن هذا داخل في طاعة الزوج، وأيضا لك أجر من وجه ثالث لأنك أعنت الزوج على أن يكون بارا بأمه، فتدعو الأم لكما بدعوة صالحة فتنالان بسببها خيرا في الدنيا والآخرة ببركة هذا الدعاء.
وفقك الله إلى مرضاته.