السؤال
السلام عليكم.
قبل الخطبة أوضحت لخاطبي بأنني أريد ارتداء النقاب، فوافق، ولكنه أخبرني بأن ذلك سيكون بعد الزواج.
وبعد كتب الكتاب ذكرته برغبتي مجددًا، وموافقته، ولكنه قال لي: أنا وافقت بعد الزواج، وليس بعد كتب الكتاب، والزواج سيكون بعد سنة من العقد، فوافقت، ولكن طلبت أن أضعه في جهازي، فقال لي: اكتفي بالحجاب حتى تمر فترة بعد الزواج، وأنه هو من سيلبسني إياه، ولكنني شعرت بعدم الراحة؛ لأنه أيضًا لا يريدني أن ألتزم بالخمار والعباءة، وأن أكتفي بالفستان والطرحة الطويلة؛ لأنه يرى بأن ذلك أجمل!
لقد صدمني كلامه، كما أنه هددني بالطلاق إن فعلت ذلك بدون علمه ورضاه، وسيفقد ثقته بي، وأنه حين يحين الوقت سيلبي لي طلبي، ولكن من منا يضمن عمره؟! كما أنني أخشى الفتنة؛ وخاصةً أنني سأعيش في بيت غير ملتزم، وأخاف أن أحيد عن الطريق الذي جاهدت نفسي فيه، فماذا أفعل؟
هل أنتقب وأترك أمري لله، ويقع الطلاق بغير زواج، وأصبح مطلقةً؟ أم أكمل زواجي بنفوره مني لأنني عصيته في أمر أبلغني أن أنتظر منه الرد، وخاصةً أنه لا يحب أن أعصيه في أي شيء؟
أنا أخاف من أن أهدم بيتًا مسلمًا، وفي نفس الوقت أخاف أن أترك ما هو ستر وواجب، فتكون أول مخالفة تقع مني في بيت بني على هواه، وليس على ما يرضي الله، مع العلم أني استخرت كثيرًا، ولكنني حائرة في أمري، أفتوني.
جزاكم الله خيرًا.